13 سبتمبر 2025
تسجيلزارني في مكتبي قبل أيام زميل من دولة خليجية فقرأ الأبيات الخمسة التي كتبتها عن لعبة الدول الكبرى بقضايا العالم العربي (لعبة كبار الدول فينا)، فقال: هل من شعراء نبط من كتبوا عن السياسة؟! قلت نعم كثير.. قال لم أقرأ شيئاً ولم أسمع.. فتمنيت لو أن ديوان الشاعر محمد بن عبدالله المري (زمان الصمت) عندي ليطلع على ما كتب عن قضايا العالم العربي رحمه الله. فذكرت له بعضاً مما تختزنه الذاكرة.. فقال فعلاً شعراء النبط مظلومون.. لماذا قال هذه الكلمة.. لغياب دور الإعلام في السنوات الماضية ما قبل الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي.. وللطفرة الملحوظة في السنوات العشر الأخيرة التي غطى فيها شعر الهزل على الجزل الهادف وللأسف.. ومن تصفح دواوين شعراء الستينيات من القرن الماضي فقد يتذكر ما كتبه شعراء ذلك الجيل عن قضايا فلسطين والعدوان الثلاثي على مصر واجتياح خط بارليف عام 1973 وقبلها تحرير الجزائر وغيرها من قضايا عالمنا ومازال الشعراء على ما هم عليه تجاه قضاياهم، قضايا العالم العربي والإسلامي.. ولاشك أن هناك فتوراً سببه كثرة الفتن المؤلمة بين أبناء العروبة فتن لم يستفد منها إلا من هم وراء ذلك، أعداء المسلمين. اسأل الله عز وجل أن يمن علينا بجمع الشمل، ونبذ الشر إنه سميع مجيب. ومن قديمي أهدي.. عرش الفكر اهتز عرش الفكر واحتس معلوق قلبٍ تلاشت من عذابه اشفوفه قلبٍ تسبّب له من الناس مخلوق مشودخٍ فضفاض مما بجوفه مما بجوفه لا هرج كنه مخنوق عزّاه يا خشفٍ خياله يحوفه افضى بحكيٍ فيه صدقٍ وملفوق في حق رعبوبه خفيفه نحوفه فلت أنت جاهل أم بالأسرار مطفوق إيّاك ترمي غافلٍ ما تشوفه قام إيتلعثم ويتعثر بمنطوق حرّك عروق القلب واشتد خوفه قلت اصتلب ما شوف في منطقك ذوق احذر من اللي ماضياتٍ سيوفه لا تظلم الأجواد بالزور والبوق يلحقك من ظلمك أثام وحسوفه وبيّن وصوفٍ سمّت الحال برفوق تغلغلت بين الخلايا وصوفه أوصاف للي شاغل الفكر واتوق لمشاهده لو ساعفت لي ظروفه فات الأوان وحل ما كان موثوق غلطه ولا بأهل النمايم مروفه «وما فات مات وكل مطرود ملحوق» لام الله الغدار متعس صدوفه وياللاسف كن جوشن الجوف محروق باللي مضى واللي عيانا نشوفه حمد بن محسن النعيمي - 1985م