08 أكتوبر 2025

تسجيل

مركز الدوحة للاعلام وحملة الجارديان

08 أكتوبر 2013

اذا كان مركز الدوحة لحرية الاعلام قد ازعجه ما تقوم به السلطات السودانية ضد الاعلاميين والصحفيين، وعبر عن قلقه ببيان شديد اللهجة ازاء تدخل جهاز الأمن والمخابرات الوطنى فى التغطية الاعلامية للمظاهرات التى اندلعت هناك، فان ذلك التوجه نقبله من مركزنا الاعلامى الوطنى ونعده توجها محمودا انطلاقا من اهدافه ورسالته السامية التى يقوم عليها والتى تعمل من أجل حرية وجودة الصحافة فى قطر والشرق الأوسط والعالم. اذا كان هذا موقف مركزنا العتيد من قضية ما يحدث فى السودان ودعوته الى تمكين الصحفيين السودانيين والأجانب من تغطية آراء طرفى القضية مع استمرار الاحتجاجات، فان ذلك من صلب مهامه كمركز يعتبر حرية الصحافة والاعلام عنصرين حيويين ووسائل الاعلام عاملا حاسما فى خلق مجتمعات صحية. اذا كان مركز الدوحة للاعلام يعمل على التعريف بمجريات الأحداث لكى تصبح المعلومات والأخبار ضرورة ملحة فى أوقات الحاجة، فأين موقعه اذا من تلك الحملة الشرسة على دولة قطر التى قادتها صحيفة الجارديان البريطانية وتضمنت أكاذيب وادعاءات زائفة عن بلادنا، لا نعتقد ان القائمين على المركز على غير علم بالحملة التى قادتها الجارديان على مدار اسبوعين متتابعين، واشغلت العالم بالتشكيك فى قدرة دولة قطر من تنظيم هذا الحدث العالمى الذى يهم كل مواطن ومقيم الا مركزنا العتيد الذى لا يزال يبحث عن صيغة يدخل بها معترك الدفاع عن تنظيم قطر لهذا المونديال واعلان موقفه بصراحة ووضوح من الجريدة الانجليزية صاحبة الكذب والتلفيق على قطر. اذا كان مركز الدوحة للاعلام لم يستوعب الحملة التى شُنت ضد قطر بانها مسيئة وتستهدف الضغط علينا تحت ذريعة الطقس الحار والمطالبة بتغيير مكان استضافة المونديال من الدوحة، أليس من حقنا ان نتساءل عن غياب الصوت الاعلامى الوطنى المتصدى لهذه الحملات وتعريتها والدفاع عن حقوقنا، الا نتساءل عن سبب صمت مركزنا العتيد وعدم التصدى لتلك الاصوات النشاز وتركها ترتع فسادا على الساحة الاعلامية الدولية، انه امر مخزٍ وفاضح فى ترك مثل تلك الحملات للنيل من قطر، فهذا يعتبر فشلاً ذريعا لنا جميعاً ولاعلامنا، بما فيه مركز الدوحة لحرية الاعلام. سقوط صحيفة مثل الجارديان التى تمثل مدرسة فى الاعلام فى هذا المنزلق الفاشل لشيء مؤسف، والمؤسف اكثر سقوط مركز قطر لحرية الاعلام فى خانة المتفرجين.. وسلامتكم.