13 سبتمبر 2025
تسجيلقال (ص): ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، هذا هو ما تعلمناه وآمنا به وصدقنا من جاء به، حيث قال جل جلاله في كتابه العزيز: وما أرسلناك الا رحمة للعالمين، سورة الأنبياء، وأوجب أن تكون الرحمة بيننا مادمنا أننا آمنا بذلك، وهذا يزيدنا مكانة ورفعة عند خالقنا جل وعلا ولكن ما سمعته من تلك المتصلة ببرنامجنا المعروف وطني صباح الخير حيث تشتكي تلك الغلظة التي عوملت بها وأبناءهابعد وفاة عائلها حيث لا دخل لها الا ما يرد من عمله التي تسد به رمقها ورمق أبنائها من بنين وبنات بينهم ابن عاجز لا دخل له وهي راضية بذلك، رغم ما تحصل عليه من هذا الأجر المحدود لزوجها ولكن فوجئت بانقطاع ذلك عنهم لأنهم استلموا بعض المال وهو ما هو مستحق لهم، ولكن بعد وفاته دون تدخل منهم بل نظراً لعدم معرفة جهة عمله بوفاته الا بعد صرف مرتبات عدد بسيط من الأشهر والمبلغ الذي صرف لهم فيه زيادة لا يمكن أن يؤثر على استمرار صرف مرتب والدهم وفقيدها، ويمكن أن يقتص منه بعض الشيء حتى تتمكن الأسرة من أن تواجه أعباء الحياة دون أن تتأثر تلك الجهة الكبيرة والمسؤولة عن حماية أفراد المجتمع وسلامتهم وعدم تعريضهم لأن يسألوا هذا أو ذاك لسد حاجتهم، ومد يد المساعدة لهم من أي فرد كان.. مع أن هناك من يسعى لأن يقدم يد العون ولكننا على أرض طيبة هي تمد يدها لكل من يجتاج لمد يد العون أو يسألها ذلك العون فكيف بمن هم منها وممن تجب عليها مساعدته، ولكن هذا التصرف لا ينم عن قصد في أذى أحد ولكنه مجرد قانون قد يجانب من طبقه الصواب وكان بإمكانه الرجوع إلى من هم أعلى منه درجة في العمل وشرح الأمر له على أن يتم التقسيط عليهم للمبلغ المطلوب منهم سداده، لا قطع الراتب ومصدر رزقهم الوحيد، حتى يتم سداد ما عليهم من مستحقات لتلك المؤسسة الكبيرة، فهل يعقل ان نسد عليهم مصدرهم الوحيد وهم ما زالوا خارجين أو لم يتعافوا من محنتهم، ونزيد منها لأن لدى هذه المؤسسة حقاً عليهم لم يكونوا هم المتسببين في ذلك الأمر، وهم لا يملكون مصدر رزق الا هذا المرتب، ويا ليت من أمر بتوقيف صرف الراتب قد مر بمثل هذا الظرف ليعرف كيف له أن يتصرف، ولكن يبدو أن هناك من لا يقدر احتياجات الآخرين ومواقفهم، التي هم فيها، ولقد حدثت لي مثل هذه المواقف، حيث تم خصم مبلغ لا يستهان به مني دون الرجوع لي، مع أنني والحمد لله أملك ما يمكن أن أتحاشى ما وقعت فيه تلك الأسرة، ولكن كان من الأفضل الرجوع لي وتعريفي بالأمر حتى لا أقع في أمر محرج مع آخرين، قد يكون لهم علي حق مستحق الدفع فوراً، وأنا ما زلت في رعاية الدولة وراتبي لديهم يمكن لهم أن يستردوا ما للدولة بطرق لا تؤثر علي، ولا تضعني في موقف لا أرضى أن يقع فيه غيري، فالحكمة هي عند حدوث المواقف وكيف يمكن للمسؤول ألا يضر بكل الأطراف، وخاصة المواطن الذي يكون لا حول له ولا قوة الا هذا الراتب الذي أوقف عن تلك الأسرة، التي كانت في وضع لا حول لها ولا قوة، الا بعد أن رجعت إلى هذا البرنامج من بعد الله للحصول على من يسدد عنها ما يضمن لها أن تسترد مستحقاتها الشهرية من راتب فقيدها!! فتحية لمن مد يد العون لها وآمل في أن نأخذ من هذه الواقعة درساً ندير به عملنا، بما لا يعرض كل الأطراف لضياع حقها.