19 سبتمبر 2025

تسجيل

سنتقــاســم النجــاح معـــا

08 سبتمبر 2022

التفاعل الذي نلمسه فعليا من بعض الدول الخليجية والعربية مع قرب استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم جميل جدا، بعد أن أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان تسهيلاتها الميدانية لاستضافة مشجعي كأس العالم والسماح لحاملي بطاقة هيا المونديالية بدخول أراضيها دون تأشيرة لمدة 60 يوما في دعم واضح لإنجاح هذه البطولة الفريدة والأولى في المنطقة لدولة خليجية عربية مسلمة استطاعت أن تتجاوز دولا كبرى لها باع وتاريخ طويل في استضافة بطولات كأس العالم لكرة القدم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا واليابان، كما لفتت الأنظار لما يمكنه أن تفعله هذه الدولة بعيدا عن ملف الاستضافة الذي قدمته قبل أن يعلن عن فوز قطر بهذا التنظيم العالمي. وها هي الأيام تتوالى وتحقيق الحلم يقترب شيئا فشيئا وكل محبي بلادنا يتهافتون لنيل حصتهم من هذا الشرف العالمي بتقديم تسهيلات لمشجعي اللعبة للحضور والاستمتاع بالبيئة العربية التي لطالما أخذوا أفكارا سيئة عنها كما يصورها بعض إعلام الغرب المضلل والصحف الصفراء والشخصيات السياسية العنصرية التي كل ما تراه في العرب إرهابا وتطرفا وتشددا، ولكننا اليوم وبفضل من الله أولا ثم جهود قيادتنا المتطلعة دائما للأمام بتميز وثقة استطعنا أن نشق غبار أول بطولة عالمية لأهم لعبة في العالم وهي كرة القدم ولم يعد بين منطقتنا الخليجية والعربية سوى أيام لا تتجاوز سبعين يوما ونرى كل ما خططنا وتعبنا وسهرنا له ماثلا ليس أمام أعيننا فقط وإنما أمام العالم بأسره من جهاته الأربع، لا سيما وأن البطولة كما أسلفت في مقال سابق لن تعود بفائدتها المادية والمعنوية على قطر وحدها وإنما على من يريد لهذه الاستضافة أن تنجح وذاك التنظيم أن يكون مثاليا ومشرفا قطريا وخليجيا وعربيا وإسلاميا أيضا من الأحباء والأشقاء حولنا، وبالفعل كان هؤلاء على قدر الثقة بهم فعرضوا تسهيلاتهم وفتحوا حدودهم البرية والجوية لكل مشجعي المونديال ليساهموا في ترويج سياحتهم وعرض ما تتمتع به دولهم من أماكن سياحية وطبيعية وأماكن ترفيه ووجود ما سوف يبهر الملايين التي سوف تحضر لكأس العالم قريبا ومن بدؤوا فعلا بالحضور إلى قطر للتعرف على هذه الدولة التي كانت مختفية على خريطة العالم وفجأة باتت الأولى على محرك البحث في جوجل للمهتمين بتتبع أخبار كأس العالم المقبل لا سيما وأنه حين أُعلن قبل 12 عاما عن اسم قطر جهل كثيرون موقعها ومن تكون تلك الدولة التي قدمت ملفا يتجاوز ملفات غربية وآسيوية متطورة ولها خبرة عالية في تنظيم البطولات وبدأ بعدها العالم بتلمس خطواتهم نحو قطر، ونرى اليوم من بعض الجماهير الذين أرادوا أن يتعرفوا على قطر ومناظرها وأجوائها قبل المونديال لتظهر لهم المفاجآت السعيدة يوم الافتتاح والذي أعتقد بأنه سيكون مفاجأة مبهرة للعالم كله وسوف يعرف بعده من هذه الدولة التي ناورت وتجاوزت وسجلت أهدافا ثم فازت بما لم يكن يخطر في بال أي خليجي أو عربي أن يكون مونديال كأس العالم للعبة كرة القدم على أرض خليجية عربية ولكننا نقول اليوم إن فوزنا القطري هو فوز لكل الخليجيين والعرب والمسلمين عموما والحمد لله أن الجميع دخل فائزا بأي شكل من الأشكال وسوف يخرج فائزا بحول الله وقوته ولن ننسى يوما كقطريين موقف الأشقاء منا يوم نتقاسم ثمار هذا النجاح معا.