وانفرجت قضية توحيد إجازات الطلبة

أخيرا انفرجت اسارير الوجوه التي ظلت لسنوات طويلة مكفهرة وعبوسة تتظلم عند الجهات المعنية وتدعو الله ان يجد لهم مخرجا ويعينهم على اقناع القائمين على التعليم بتوحيد إجازات ابنائهم وبناتهم من طلبة المدارس والجامعات التي ما فتأت تؤرقهم تلك الفوارق في مواعيد اجازاتهم، فما ان ينتهي طلبة مرحلة من المراحل الدراسية من اختباراتهم إلا وتبدأ امتحانات المرحلة التي تليها، والعائلات في شد وجذب لمواجهة ضغوط التوافق والتنسيق بين ابنائها خاصة تلك العائلات التي لديها طلبة في كل المراحل، فكم كانت معاناتها عسيرة لمواجهة تلك الضغوط. اولى تباشير الانفراجة جاءت ضمن اجتهادات صحفية مع بدايات عام 2013 واكدت ان المجلس الأعلى للتعليم وإدارة جامعة قطر قد أقرا اتفاقاً لتوحيد الإجازات بدءاً من العطلة الصيفية الماضية لجميع المراحل الدراسية منذ الابتدائي وحتى الجامعة، حتى يتسنى لأولياء الأمور والأبناء قضاء الإجازات مع بعضهم البعض.. وذهبت تلك الاجتهادات الصحفية الى ان الترتيبات تجرى لوضع الاختبارات في المدارس والجامعة في وقت واحد، وذلك بعد إنجاز توحيد إجازات المدارس الخاصة والحكومية. لم نستغرب صدور القرار في هذا الوقت بل الاستغراب ان يأخذ صدوره كل هذه المدة الطويلة، فنذكر تماما اهتمام اعضاء مجلس الشورى الموقرين وموافقتهم بالاجماع في جلسة 14مايو 2012، على تفعيل الموضوع ومطالبتهم برفع توصية للحكومة الموقرة للتأكيد عليها، انطلاقا من ان موضوع توحيد مواعيد بدء العام الدراسي والإجازات الدراسية في المدارس وجامعة قطر يعتبر ضرورة في تيسير قضاء الأسر لاجازاتها، ولم شملها دون عناء أو إرباك، بهدف تقوية الترابط الاجتماعى والأواصر الأسرية. الآن وبعد صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتوحيد موعد إجازة منتصف العام الدراسي 2013 — 2014 وحتى عام 2015 — 2016، يبقى الدور على المجلس الاعلى للتعليم لاستشارة أهل الاختصاص من إداريين ومدرسين وتربويين ومن هم في الميدان التعليمي لاختيار الأفضل والأصلح للمرحلة وان يبدأوا بوضع قياسات رأي لتقييم التجربة منذ البدء في تطبيقها وذلك لمعرفة إيجابيات القرار وسلبياته على المدى البعيد، والآثار المترتبة على الطالب والمدرس والأسرة. وسلامتكم