13 أكتوبر 2025

تسجيل

التغريب الذي لا ينفع معه القص واللزق!

08 يوليو 2019

من عليه أن يصدق هذا (التغريب) الذي يحدث للسعودية والقفز من التحفظ الكامل إلى الانحلال شبه الكامل في معنى الترفيه الذي يقوده تركي آل الشيخ ؟! في الواقع لا يبدو الأمر صدفة ولا يبدو أيضا أن آل الشيخ ( يقدح من رأسه ) فمثله مثل مدير الذباب الإلكتروني سعود القحطاني مستشار ولي العهد محمد بن سلمان والذي اشتهر بهاتين الكلمتين في بداية الأزمة المفتعلة ضد قطر وإساءاته التي تفاقمت وزادت عن الحد ضد قطر قيادة وشعباً وجرت وراءها ملايين من الحسابات الوهمية المعروفة بالجيوش الإلكترونية التي لم تترك حساباً يغرد من قطر أو حسابات متعاطفة مع قطر إلا وشنت ضدها هجمات شرسة بغية التقليل من تأثيرها حتى سقط ( شيخ الذبان ) كما يتندر القطريون بهذا الوصف في وحل جريمة تصفية الكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي رحمه الله؛ والذي تمت تصفيته بوحشية في قنصلية بلاده في إسطنبول وليتم بعدها التضحية ( شكليا ) بسعود القحطاني على أنه الرأس المدبر والعقل المخطط لهذه الجريمة المروعة التي هزت العالم بأسره وأجبرت مبس على إخفاء القحطاني دون تسليمه فعليا للمحاكمة وإقصائه عن التغريد والآن يأتي تركي وناسة بعد فشله في منصبه لرئيس هيئة الرياضة السعودية إلى ممارسة ما يجيده فعلا وهو الرقص واللهو باعتباره مؤلفا موسيقيا لم يكتف بنجاحاته المضللة في الفن حتى تضخم هذا التضليل وتحول إلى ضلال عظيم تسير له السعودية للأسف وهي التي تحتضن الحرمين الشريفين وما يقام على مشارف مكة ويقيمه تركي وناسة في مكة والمدينة معا أمر يجعلنا نتساءل عن (شرعية) هذه الأفعال التي لن نأخذ فتواها من ( علماء البلاط السلماني ) الذين أصبحوا يحللون كل ما أقره شره ابن سلمان دون مراعاة لقوانين الدين وما حلله الإسلام وما حرمه ولكنها الفتوى من علماء الدول المسلمة الثقة ليقولوا لنا ما هو واجبنا كمسلمين تجاه هذه التجاوزات اللا أخلاقية التي تحدث على مقربة من مقدساتنا الإسلامية الطاهرة وما يحل بالمساجد التي باتت قبلة تركي الجديدة في التقليل منها بإسفاف كما رأينا في فيديو متداول يظهر انعكاسا للألياف الضوئية المتحركة على جدران مسجد على شكل حيوانات بالإضافة إلى صوت الموسيقى الذي يصدح من خلال مكبرات الصوت الخاصة به بينما اكتفى المواطن السعودي الذي كان عاجزا عن شرح المشهد بالقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله انظروا للحال الذي وصلنا له ) ؟!. فهل هذا ما كانت عليه السعودية قبل ( زمن الصحوة ) التي يحاول ابن سلمان وزبانيته التملص منه كما قال ( وناسة ) حينما كان يروج لأفكاره الانحرافية والانحطاطية في بداية منصبه كرئيس لهيئة الترفيه وبعد إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أن بلاده من الأساس كانت بلادا متفتحة ومنفتحة وحرة لا قيود فيها ولا تكبيل كالذي عاناه السعوديون في العقود المنصرمة ؟! هل كانت السعودية تتراقص في الشوارع باختلاط غريب لم نشهده في هذه البلاد التي كانت تحتكم لشرع الله وقوانينه ؟! هل كانت المملكة تحتوي على ( وناسة ) قديم يملك ما يمتلكه شبيهه الجديد من أفكار أودت بشوارع المملكة لأن تكون أرضا راقصة تهتز تحت أقدام شبابها وفتياتها بفعل صخب أغاني المطربين العالميين الذين أتى بهم ( وناسة ) ليغرقوا شباب وفتيات السعودية في لهو عظيم ينسون بعده دينهم وغيرتهم وصلاتهم وما يعانونه من عجز وغلاء وفقر وقلة الحاجة والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي غرقت بها بلادهم، وفوق هذا ليتجاهلوا طائرات الحوثي المسيرة التي تستهدف قصورهم ومواقعهم العسكرية ومطاراتهم وتثبت عجز حكومة ابن سلمان التام على مواجهة عدو قال يوما إنه يستطيع اجتثاثه خلال أيام قليلة وهذه سياسة تبدو ناجحة لـ (وناسة) ومن وراء هذا الرجل المختل الذي أقسم يوما أنه لن يخالف شرعا ولا مجتمعا في خططه للترفيه الذي حول السعودية إلى ملهى كبير يمكن لأي شخص وافق هوى تركي أن يرقص ويفعل ما يشاء في أي مكان وفي أي وقت، باعتبار أن السعودية بات بها ( الديسكو الحلال ) الذي يعطي لأي مواطن الحق في أن يحترف الانحراف بفن دون دراسة وكراسة !. والله لم نكن نتمنى للسعودية وهي التي كنا معها في وفاق وإن كان ظاهريا لكن الأمور كانت مستقرة حتى فرضت وقادت حصارها الغاشم على قطر وأظهرت نواياها السيئة وأطماعها التي شاركتها مع الدولة التي باتت تقودها وهي الإمارات ضد بلادنا سوى الخير ولكن يبدو أن الخير بات في مشاكل معها ففر كما فر كل شيء جميل منها أو كما سُجن ظلما في سجونها !. فاصلة أخيرة: كنا أحرارا في قطر وبقينا وسنظل دون أن نخدش ديننا وقيم مجتمعنا بما لا ينفع معه تجميل ولا ترقيع ولا قص ولزق ! [email protected]