27 أكتوبر 2025

تسجيل

قصة حقيقية من الواقع اليمني

08 يوليو 2015

تتواتر الأنباء والاخبار المأساوية من اليمن الذي كان سعيدا قبل ان يسطو عليه المارقون ويرتكبوا اشنع مشاهد العنف والقتل قسوة، لانهم فئة ضالة سعت الى الحكم بطرق مريبة خدمة لاجندة خارجية تريد السيطرة على هذا البلد العريق وما يجاوره، فأعملوا الخراب والتنكيل والدعس على رؤوس الأبرياء ومنهم الشباب الذين نالوا اذلال النظام الظالم الذي لا يزال يحلم بالسلطة والتسلط وإلا من ورائي الطوفان.صديقي العزيز ومعلمي فضيلة الدكتور عبدالسلام المجالي من المتابعين الامناء في رصد ما يحل باليمن واليمنيين فيروي لنا بين فينة واخرى وقائع حقيقية منها هذه القصة التائهة التي يقول انها تختصر حجما هائلا من الجراح المستترة التي أبدتها (الحكمة المذهلة للقرار العبقري المواجه للمؤامرة الكونية) ولتكون رسالة إلى (الترويكا) التي تصر على أن تهزم وﻻ تنتصر.بدأ شيخنا الفاضل سرد القصة نقلا عن أﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺪ "ﺍﻟﻮﺩيعة" فيقول: ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ" ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﺘﺢ إﺩﺍﺭﺓ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ المنفذ ﺑﺪأ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻲ إﻃﻼﻕ ﺍﻵﻫﺎﺕ ﻭ ﺍﻟتأﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، إﺫﺍ ﺑﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ "ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺳﺎﺣﻜﻲ ﻟﻜﻢ ﻗﺼﺔ ﺗﻨﺴﻴﻜﻢ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻢ ﻓﻴﻪ، وحكى ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ: هناك ﺭﺟﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺠﻮﺍﺭﻧﺎ في بيت غير ملاصق للبيوت ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﻃﻔﺎﻟﻪ ﺍﻟﺜﻼثة ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺟﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻭﺣﺎﻟﻪ ﻣﺴﺘﻮﺭ، ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻧﻌﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩ إﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺪﻩ ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺎﺧﺮ ﺭﺟﻊ ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ تتأﻟﻢ من شدة ألﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻓﺎﺧﺬﻫﺎ ﻭأﺳﻌﻔﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺮ ﻋﺒﻴﺪ ﺷﺎﺭﻉ ﺗﻌﺰ.ﻭﺑﺴﺒﺐ تأﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻧﻴﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺯﻋﺎﺡ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻔﺎﻟﻪ ﺍﻟﺜﻼثة ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ قيل له ان ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﻴﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﺧﻤﺴﻴﻦ ألفا ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﺷيء ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺟﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ الى ان يدبر المبلغ ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ يبحث ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ يأﺗﻲ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﺫﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﺪعسه ﻟﻴﻠﻔﻆ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻋﺠﻼﺗﻬﺎ ﻭﻳﻔﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭيتجمع ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﺧﺬﻭﺍﺍﻟﺠﺜة ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺟﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺒﻌة ﺍﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮأﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺑﺪأ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ يسأﻝ ﺍﻟﻤﺮأة ﺯﻭﺟﻚ ﻫﺬﺍ ﺷﻜﻠﻪ ﻧﺼﺎﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘأﺧﻴﺮ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ.ﻭﺑﺪأﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﻀﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻭﺳﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺫﺍ ﻫﻮ نفسه فﺍﺧﺬ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺮأﺓ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻜﻲ يتأﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜة ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺧﺮ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﻠﻢ ﺗﺼﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻱ ﺷيء ﻣﻦ ﺍلتأﺛﺮ.ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺬﻭا المرأة ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﺎﺭﺝا ﻭﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ صوت ﺍﻟﻤﺮأﺓ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺮأﺓ ﻗﺪ ﺷﻨﻘﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛة ﺍﻟﺬﻳﻦ فارقوا الحياة ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻋﻄﺸﺎ ﻻﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠقا ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌة ﺍﻻﻳﺎﻡ.. وﻛﺎنت صدمة.مجرد قصة منسية ضمن آﻻف القصص التي طواها النسيان وسلامتكم