14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ذكرنا في مقال سابق أن الحضارة الغربية بفلسفاتها ونظرياتها الأساسية قد ميزت بين الرجل صاحب القوة فله المجد، وبين المرأة وهي المخلوق الضعيف فاحتقرتها واعتبرتها شيئا لا قيمة له، فعند "ماكيافياللي" (1469-1527م): المجد للأقوياء المصارعين لتحقيق السلطة القوية والاحتقار للأخلاق المسيحية لأنها أخلاق الضعفاء والعبيد!!، وعند "هيجل" (1770-1831م) الذي يعتبر أرسطو العصر في الحداثة الغربية، نرى ذات الفكر، ونراه أيضا عند "صمويل هنتنجتون" (1927- 2008م) في (صراع الحضارات).هذه الأفكار وغيرها من التراث الغربي تبنته الحركة الأنثوية الغربية المتطرفة المعادية للرجل، حتى أن تلك الحركات الأنثوية المتطرفة طمعت في عالم بلا رجال، وأن بعضها أطلق على نفسه اسم (حركة تقطيع أوصال الرجال) معتبرة الرجل مستعمرا للمرأة!! (باختصار من "حقائق وشبهات حول مكانة المرأة في الإسلام" للأستاذ الدكتور محمد عمارة، ص 201 وما بعدها). إن الغرب الذي يتشدق الآن بحرية المرأة ومساواتها بالرجل ويكيل الاتهام للإسلام بعدم إنصاف المرأة!! ذلك الغرب له ماض وحاضر أقل ما يوصف به أنه قذر تجاه المرأة تلك التي كرمها وأعزها الإسلام، وما نقول ليس تقولا وافتراء، وإنما هي حقائق يثبتها الواقع ونستخلصها من أفعال وأقوال علمائهم ومفكريــهم وفلاسفتهم، وأنقل هنا باختصار غير مخل ما ذكره الدكتور محمد عمارة في كتابه (حقائق وشبهات حول مكانة المرأة في الإسلام ص 203 وما بعدها) حيث بين أن التراث الفلسفي الغربي احتقر المرأة فذكر: - أن "نيتشه" (1844-1900م) هو القائل: " إذا قصدت النساء فخذ السوط معك"! - وأن "فرويد" (1856-1939م) زعم أن الرجل يمثل كامل الإنسان، وأن المرأة بما أنها ليست رجلا أو أنها رجل ناقص جسديا – إذ لا قضيب لها- تعيش آسفة ألا تكون رجلا "! فهذا حال دعاة حرية المرأة وما خفي أعظم!!.