25 سبتمبر 2025
تسجيلما كادت تفتح علبة الخضراوات التي اشترتها من المحل التجاري إلا وقد فتحت فاها ذهولا واشمئزازاً، فقد تكونت بقعة من العفن فوق فوهة العلبة فأرجعت العلبة إلى المحل، وتحدثت مع مديره الذي أصر على فتح أكثر من علبة فكانت كأختها مليئة بذلك العفن. حدث ذلك رغم أن تاريخ انتهاء الصلاحية مازال بعيداً، وهذا لا يعني شيئاً إلا أن هذه العلبة كانت سيئة التخزين، والذي كان من المفروض أن يكون على أساس جيد يناسب السلعة المخزنة. وللأسف أن هناك الكثير من المحلات التجارية والبقالات وحتى المجمعات الاستهلاكية يوجد فيها أحياناً مثل تلك العلبة التي أسيء تخزينها، وبالتالي فسدت، وبالطبع فإن البعض من الناس قد يغفل عن بعض هذه الأمور، وقد يتغاضى عنها، ويلقي بالعلبة الفاسدة إلى صناديق القمامة، ولا يبحث عن سبب ذلك ولا يتابع الأمر مع المسؤولين وخاصة في حماية المستهلك التي لم تقصر في توعية المستهلك بأهمية الإبلاغ عن أي فساد في الأغذية والسلع، بالإضافة إلى رقابة الأغذية في وزارة الشؤون البلدية التي تحرص على توعية المواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن شكوى في المطاعم أو الأغذية المعلبة أو الخضراوات والفواكه وغيرها. إن الأمر يحتاج إلى يقظة المستهلك وانتباهه إلى تاريخ انتهاء صلاحية الطعام المكتوب على العلبة، بالإضافة إلى التأكد من رائحة الطعام وشكله والذي قد يدل على فساده، وبالتالي الإبلاغ عن مصدر هذه العلبة من أجل حماية صحة وسلامة الآخرين. فهناك للأسف العديد من المحلات وخاصة البقالات الصغيرة التي قد تتراكم البضائع فيها بشكل قد يسيء إلى التخزين المطلوب والتي قد تتعرض للفساد وخاصة في فصل الصيف الذي يتسم عندنا بالحرارة الشديدة والأمر يتطلب زيادة في حسن التخزين والتبريد للبضائع، فالمياه المعدنية رغم خطورة وضعها في الشمس، إلا أن هناك العديد من تلك المحلات تضعها بمواجهة الحرارة والشمس مما قد يفسد محتوياتها ويعرض الصحة للخطر وخاصة أن الغالبية من الناس يعتمد اعتماداً كبيراً على هذه المياه والتي قد تفسد عناصرها الشمس، والأمر منسحب أيضا على المشروبات الغازية والأغذية المعلبة المحفوظة. إن التعاون مطلوب بين المستهلك والبائع والمسؤول في وزارة الشؤون البلدية، حيث رقابة الأغذية ووزارة الاقتصاد والتجارة حيث حماية المستهلك، وذلك حتى تتم حماية المواطن والمقيم من تلوث أو فساد في الأغذية والأطعمة. ومن هذا المنطلق أيضا لابد من التعرض إلى بقية السلع التي يحتاجها المستهلك والتي قد يساء تخزينها وتفسد صلاحيتها قبل تاريخها الأصلي مثل إطارات السيارات وزيوتها والأدوات المنزلية مثل الصابون وأدوات التنظيف والأدوات البلاستيكية التي قد تضر الصحة إذا ما كانت غير صالحة للاستخدام وهذا يتطلب المزيد من الانتباه والدقة عند اختيار ما نحتاج إليه من تلك البضائع، حيث نتجنب ما قد يضر أكثر مما ينفع. كما أن الأمر يتطلب المزيد من التفتيش من قبل الضبطية القضائية، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان، وكل عام وأنتم بخير.