14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ابْن خالويه الهمذاني، أَبُو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدانأبو عبدالله اللغوي النحوي، من كبار أهل اللغة والعربية أصله من همذان، إِمَام في اللُّغَة والعربية وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الأدبية. دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلاثمائة فلقي فيها أكابر العلماء وأخذ عنهم، قرأ القرآن على الإمام ابن مجاهد، والنحو والأدب على أبي بكر ابن دريد وأبي بكر بن الأنباري ونفطويه، وأخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد، وقرأ على أبي سعيد السيرافي. انتقل إلى الشام ثم إلى حلب فاستوطنها وتقدم في العلوم حتى كان أحد أفراد عصره، وكانت الرحلة إليه من الآفاق، حيث انتشر علمه وفضله وذاع صيته.قال أبوعمرو الداني: كان ابن خالويه عالما بالعربية حافظا للغة بصيرًا بالقراءة ثقة مشهورًا، روى عنه غير واحد من شيوخنا: عبدالمنعم بن غلبون والحسن بن سليمان وغيرهما. روي أنّ رجلا جاء إلى ابن خالويه وقال له أريد أن أتعلّم من العربية ما أقيم به لساني فقال: أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو فما تعلمت ما أقيم به لساني.حكى عنه أبو بكر الخوارزمي أنه قال: كل عطر مائع فهو الملاب، وكل عطر يابس فهو الكباء، وكل عطر يدق فهو الألنجوج. كان إذا تكلم قصد التقعير في كلامه، واستعمل وحشيّ اللغة: وجدت على ظهر كتاب بإسناد مرفوع إلى أحمد بن كاشقر قال: جئت أبا عبدالله ابن خالويه فلما نظرني من بعيد قال لي: ما تبغي من علومنا نحوًا أم لغةً؟ فقلت: لا أحرم شيئا، فقال: اجعل حندورتك في قهبلي، وخذ المزبر بشناترك، فلا أنغو بنغوة إلا جعلتها في حماطة جلجلانك، ونحّ الكنفشة على الحذنّة.للشيخ مصنفات منها: كتاب كبير في الأدب سماه "كتاب ليس"، وهو يدل على اطلاع عظيم؛ فإن مبنى الكتاب من أوله إلى آخره على أنه ليس في كلام العرب كذا وليس كذا، وله كتاب "الآل"، و"الاشتقاق"، و"الجمل" في النحو، وكتاب " القراءات"، وكتاب "إعراب ثلاثين سورة من الكتاب العزيز" وكتاب "المقصور والممدود"، وكتاب "المذكر والمؤنث"، وكتاب "الألفات" وكتاب "شرح المقصورة لابن دريد"، وكتاب "الأسد"، وغير ذلك.وكانت وفاة ابن خالويه في سنة سبعين وثلثمائة بحلب، رحمه الله تعالى.