25 أكتوبر 2025

تسجيل

كل إناء بما فيه ينضح

08 يونيو 2014

لم تحتَج دولة قطر سوى بضع ساعات، كي تحضر ردها على مزاعم صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.. التي نشرتها الأسبوع الماضي بادعائها أن لديها أدلة على أنه تم دفع رشاوى لمسؤولين في مقابل تصويتهم لملف قطر، فأصدرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 بياناً حول تلك المزاعم أكدت فيه عملها على الالتزام بأعلى درجات النزاهة والمعايير المهنية والأخلاقية أثناء خوضها منافسات نيل شرف استضافة البطولة، ونفت ارتكاب أي أخطاء فيما يتعلق بعملية التصويت التي جرت في 2 ديسمبر 2010 أو بعدها.. مؤكدة الالتزام بأعلى درجات النزاهة والمعايير المهنية والأخلاقية أثناء خوضها منافسات نيل شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022».عجبا لأولئك الذين هللوا وهمزوا ولمزوا وانجرفوا وراء تيار الظلال، وفرحوا بتعرض قطر لهذا الهجوم غير المبرر فعمت الأوساط الرياضية العالمية الفوضى الأسبوع الماضي، بعد مزاعم صنداي تايمز والمحاولات البائسة التي انتهجها الإعلام الإنجليزي في محاربة دولة قطر بالإضرار بسمعة ملف كأس العالم 2022 والتشكيك بنزاهة الملف القطري مما يؤكد أن الحرب المنظمة التي يقودها الإعلام الإنجليزي هدفه حرمان قطر من حق استضافة المونديال.عادت مسألة استضافة قطر لمونديال 2022 إلى صدارة الأحداث الأسبوع المنصرم، ومجددا تقف وسائل الإعلام البريطانية خلف الفصل الجديد من الاتهامات الموجهة إلى قطر، حيث تكرر هذا الهجوم من صحيفتي صنداي تايمز وخلفها دايلي تيليجراف إلانجليزيتين ووجهتا انتقادات شديدة لقطر بدأتها بحجة فصل الصيف الحار ثم لظروف عمل وإقامة الأجانب العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال وهاهي اليوم تثير مسألة الرشاوي المزعومة في ملف قطر. نحمد الله بأنه مع الحملة الإعلامية الإنجليزية التي تنفذها بأجندة مريبة صحيفتا الجارديان وصنداي تايمز يظل الدعم الكبير متواصلا من شخصيات كبيرة لاستضافة قطر للمونديال في 2022، آخر المنضمين لمناصرة حق قطر لاستضافة المونديال السيد جياني ميرلو أحد رموز الصحافة الرياضية العالمية ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، الذي قدم طرحاً متقدماً في مقاله الأخير بمجلة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية AIPS التي تابعها العالم بتجرد مهني رائع . من المواقف الشريفة رفض كوريا الجنوبية الانجراف خلف الحلم بإمكانية تجريد قطر من حق استضافة مونديال 2022 وإعادة التصويت مجددا، وأيضا ما صرح به الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقوله إن ذلك الأمر يجعلنا نتساءل عن الدوافع الحقيقية وراء تلك الأمور، وفيما إذا ما كانت هنالك جهات لا تريد لدولة عضو في الاتحاد الآسيوي أن تنظم الحدث الكروي الأكبر في العالم.. وهناك بالطبع العديد من الأصوات التي رقضت ما طرحته صحيفة الصنداي تايمز البريطانية بداية هذا الأسبوع من مزاعم غير مهنية ولا احترافية. نحن نتساءل كذلك عن الدوافع وراء الحملة الإنجليزية علينا ومن الذين يدفعون الرشاوي لهاتين الصحفيتين الكبيرتين لتتعشما عناء مسئولية الهجوم على مونديال 2022م ومحاولة سحب البساط عن الدولة التي انتزعت التنظيم بجدارة وفازت باستضافته باستحقاق ونزاهة أمام أعين العالم .. ومؤكدا أن التقرير النهائي للجنة الأخلاق ستخرس أفواه وسائل الإعلام الإنجليزية، لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي حتى تتمكن لجنتنا من إتمام عملها على أكمل وجه دون صداع الصحافة الصفراء..أصحاب الأصوات النشاز يعلمون أنه لن يتم سحب تنظيم المونديال من قطر مهما حدث، ولا يمكن عقاب بلد كامل بسبب أي اتهامات غير أخلاقية لمسؤول أو بعض من المسؤولين المنتمين لهذا البلد .. طبعا لا وألف لا .. صح لسانك يا سيد جياني ميرلو.إلا أن ما يثير الاستغراب والدهشة أخيرا هذا الصمت المدقع من لجنة الإعلام الرياضي القطري التي لم نسمع لها صوتا أو موقفا منذ بداية الهجوم الشرس من تلك الصحافة المأجورة.. هل من المعقول أن يمنع نظامها الأساسي الدفاع عن الرياضة القطرية في المحافل الداخلية أو الخارجية..هذا ما أشك فيه... وسلامتكم...