15 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ فترة ظل الوسط الثقافي يسعى خلف القطاع الخاص لدعمه، لكنه لم يجد أي تجاوب حتى في قيمة الإعلانات التي يتم طلبها عند إنتاج أي عمل خصوصا في المسرح والفنون التشكيلية، وجميع تلك المحاولات باءت بالفشل ولم تفلح تلك المطالبات لسبب واحد هو عدم وجود تسويق جيد للعمل الثقافي والفني، وبات الاعتماد على المؤسسة الثقافية التي ترعى هذا الموضوع وتهتم به، ولكن على القطاع الخاص دور في دعم الساحة الثقافية ماديا ومعنويا ولدينا رجال أعمال يهتمون بالثقافة والفن لكنهم لا يدعمون هذا الجانب، وظلت الثقافة معتمدة على جهود الوزارة وحدها أو المؤسسات الأخرى في طبع وإنتاج أعمالها الفنية والثقافية، لكن ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية يجب وجود دور للقطاع الخاص في هذا الجانب، كأن تقوم مؤسسة أو شركة بطباعة كتاب لمؤلف قطري أو إنتاج عمل مسرحي لفرقة مسرحية أهلية أو إقامة معرض تشكيلي لفنان أو فنانة سواء داخل قطر أم خارجها، وهو أمر لا يكلف شيئا بمعنى التكلفة المالية. ومن هنا كنت سعيدا وأنا أرى السيد عادل علي بن علي رجل الأعمال المعروف بحبه للثقافة والفن والرياضة، وهو يفتتح معرض الفن التشكيلي بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية الأسبوع المنصرم، وعندما تساءلت عن ذلك عرفت أنه تم تعيينه رئيسا فخريا لها وهو اختيار موفق للغاية وسوف يكون له مردود كبير على الحركة التشكيلية ذاتها، وكنت قريبا منه خلال افتتاح المعرض ورأيت كيف كان يستمع إلى المشاركين في المعرض ويطرح عليهم الأسئلة التي تحفزهم على العمل الفني، وكانت سعادة الجميع كبيره بهذا الاختيار لهذا الرجل ولاشك أنه وافق على أن يكون في هذا المنصب ليس للشهرة فهو يملكها ولا يحتاجها بل تلك الموافقة جاءت لحبه لقطر وأهل قطر، فهو يرى أن خدمة الثقافة والفن واجب على القطاع الخاص من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي تحتم دعم كل ما له قيمة ثقافية وفنية لقطر. وبعد انتهاء حفل الافتتاح كانت هناك جلسة له مع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وقد حضرت جانبا منها وتعرفت على أفكاره لتطوير الفن التشكيلي والجمعية بشكل خاص وأعضائها، وكيف أنه طرح رؤيته الفنية وخطته الإستراتيجية للجمعية في الفترة المقبلة. نتمنى كل التوفيق له في تطوير الجمعية.