15 سبتمبر 2025

تسجيل

غداً سأبدأ!

08 مايو 2016

كثر أولئك الذين يسوفون أمورهم ويأجلون أعمالهم وتنفيذ أهدافهم إلى أجل غير مسمى، وكأني أسمعهم يرددون (غداً سأبدأ )، حالهم حال ذلك الشاب الذي يعمل في وظيفة ما، كلما تتاح له فرصة لتطوير ذاته بالمزيد من الدراسة، أو بحضور البرامج التدريبية، أو من خلال الورش التي تنمي مهاراته وقدراته، نراه يقول: سوف أحضر البرنامج التالي، ويأتي البرنامج التدريبي التالي، والذي يليه، ولا نسمع منه إلاّ: سوف أحضر الذي يليه! إلى أن يُفاجأ بأن السنوات تمر، والكل يتقدم من حوله، وهو قابع في مكانه (إن لم يُستبدل بغيره) ويرى أقرانه من أعداء التسويف، وأنصار النجاح قد فاقوه تقدماً علمياً، وتقدماً عملياً ووظيفياً وهو محلك سر!!وكثُر الذين يرددون إنهم غير قادرين على علاج ما هم عليه من تسويف، يعلمون أن حياتهم تنقضي وهم مازالوا ينتظرون ذلك اليوم الذي يحققون فيه خططهم القديمة، وأنا أُذكرهم أن لكل داء دواء وكيف لا والتأجيل الدائم مرض يعاني منه الكثيرون من البشر وله العديد من الطرق العلاجية أذكر هنا على سبيل الذكر لا الحصر ، عمل مايسمى بقائمة مهام، يرتب من خلالها أولوياته ووضعها فى قائمة لكى يستطيع أن يتخلص من التسويف والمماطلة فعندما يضع أحدنا قائمة بأهم المهام التى تكون فى انتظاره مع تحديد الوقت الكافي لانهاء كل مهمة ويحدد مدة زمنية لانهاء هذه القائمة مع أهمية الالتزام بهذه القائمة بكافة تفاصيلها سوف يستطيع أن ينجز مهام يومه فى وقتها المحدد دون تسويف او مماطلة.أخيراً لنتذكر ماقاله المتنبي: وإذا كانت النفوس كباراً، تعبت في مرادها الأجسام!وهنا دعوة لإعلاء الهمة ونفض الكسل من حياتنا، فالحياة فرص فإن لم تغتنم الفرصة التي أهداك إياها الله، تأكد بأنك أضعت من عمرك الكثير فالفرصة كالنهر الجاري لا تعود أبداً.صوت:غداً سأبدأ ما هي إلا شماعة الكسالى دوماً، أما أصحاب الهمم دائماً يقولون الآن نبدأ!