12 سبتمبر 2025

تسجيل

في موضوع ترتيب البيت الخيري

08 مايو 2014

سأتوقف مرة أخرى هذا الأسبوع عند موضوع التبرعات.. وأرجو ألا يفهم كلامي بأنه تضيق بقدر ما هو حماية.. نعم حماية لكافة الاطراف! حيث انه مع دخول شهر شعبان ووصولاً إلى رمضان - أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بكل خير - تنشط قضية التبرعات من زكاة وصدقات ليس على مستوى الجمعيات فقط بل نلاحظ أن هناك أفراداً بعينهم من عرف عنهم حب الخير والمساعدة - جزاهم الله خيرا - ينشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات.. وكل لديه رسالته الخاصة وأهدافه لخدمة بلد أو فكرة أو أناس من المعذبين في المعمورة سواء تبرعات مادية أو عينية.وإذا كنا قد طالبنا في مقال سابق بأهمية ترتيب البيت الخيري المتعلق بالجمعيات والمؤسسات والمبَرات وغيرها والذي وافق على فكرته سعادة وزير العمل والشئون الاجتماعية د. عبد الله بن صالح الخليفي الذي اثنى على الفكرة بالايميل والاتصال المباشر ووعد خيرا شاكرين له حسن الخلق والتفاعل مع ما نطرحه من قضايا تفيد البلاد والعباد.ومن هذا المنطلق فمن الأجدى بل والأولى أن نضع دائرة أيضاً حول الاشخاص الذين ينشطون في هذا النوع من الخدمات حيث إن الحياة لم تعد بتلك البساطة وحسن النية.. ونحن هنا لا نخوٌن أو نشكك في نزاهة أحد أكثر من الرغبة في وضع قواعد وقنوات شرعية قانونية وآلية واضحة وذلك حماية للدولة وسمعتها ولا تترك الأمور هكذا لقناعات واجتهادات الأشخاص أنفسهم وإن حسنت نياتهم!فيجب على أي شخص متطوع كائنا من كان يقوم بهذا النوع من العمل المبارك أن ينضم تحت مظلة إحدى المؤسسات أو الهيئات الخيرية كغطاء رسمي لإنجاز مهامه ورسالته تحت الشمس وبكل وضوح وبعيداً عن أي شبهة أو ظن.. إن هذه القضية هامة جداً في موضوع تنظيم البيت الخيري في قطر الذي يرجى إصلاحه ووضع سياسات وآليات العمل بأسرع وقت ممكن قبل ان تنحرف الأمور ويحدث مالا يحمد عقباه للأفراد لا سمح الله بل وسمعة الدولة.. فإن في ذلك صيانة لأموال المسلمين ومصالح الفقراء والمساكين والمحتاجين.. وقبل كل شئ سمعة دولتنا الغالية التي بدأت تُستهدف من كل حدب وصوب كما هو معلوم!!