15 سبتمبر 2025
تسجيلها قد اقتربت أيام شهر رمضان على الانقضاء وسترحل إلى السنة القادمة التي نأمل أن نعود إليها، وقد ينتابنا بعض الضيق والحزن لأن شهر رمضان سوف يغادرنا ولكن علينا أن نبعد عن كل ذلك، فلا يجب أن نحزن لهذا الرحيل بل نودعه على لقاء آخر، بل أن نستمر في الشعور بأننا ما زلنا في أيامه ولياليه نستمتع بروحانية جميلة وشعور بالخشوع ورغبة ملحة في التقرب إلى الله عز وجل والتماس العفو والمغفرة منه، ونظل على العهد مع الله أن نكون طوال حياتنا كما كنا في شهر رمضان. ومن هذا المنطلق لابد أن نستقبل العيد بفرحة ونعطيه حقه بالاستمتاع بأيامه لأن هذا العيد هو جائزة أعطاها الله لعباده الصائمين القوامين طوال الشهر المبارك الكبار والصغار، وهو بهجة للجميع. ولذا لابد ألا نفقد شغف العيد ولا نقوم بما يجب فيه من فرح وأكل وشرب ولبس الجديد كل على حسب قدرته وإمكانياته، فالفرحة الحقيقية تنبع من داخل الإنسان وليس فقط بمظهره وهندامه، والفرحة تكون بجمعة الأهل والأقارب والزيارات وتجمع الأطفال وهم يتسلمون العيدية بفرحة مهما كانت قيمتها. فالإنسان يحب أن ينمي شغفه بالعيد وفرحته حسب ما يراه فقد يسافر ليستمتع مع أطفاله خلال العيد في منطقة أخرى يشاهد فيها مظاهر العيد في تلك الدول ويسعد بفرحته بالعيد بأنه قد استمتع بالعيد بطريقته، وللأسف البعض قد يفقد الشغف بالعيد ويظل يتذكر أحزانه على من فقد من أحبابه ووجودهم حوله فيبتعد عن من حوله ليعيش الأحزان مرة أخرى أو يحلو له أن يتذكر الظلم والغبن الذي تعرض له في أي مكان وترى التعاسة والعبوس على وجهه. علينا في هذا اليوم أن نسعد وننشر الفرحة على من حولنا، ونفرح بالعيد كما أراد الله لنا أن نفرح ونسعد ونأمل أن يكون العيد فرحة وأجمل وكل عام وأنتم بخير.