31 أكتوبر 2025
تسجيلاشتهت الصغيرة قطعة الشباتي (الخبز الهندي) وكوبا من الكرك، وهي في احد المجمعات، فدخلت احد المطاعم المشهورة بهذا الخبز، وعندما ارادت دفع المبلغ تفاجأت بأن سعرهما (٣٤) ريالا، فسألت البائع للتأكد فكان الرد بالإيجاب. نعم هذه أسعار المطاعم عندنا الآن لا يمكن تصورها فهذا الخبز سعره العادي بعد ارتفاع الأسعار (٣) ريالات فكيف يصل الى هذا السعر؟ ورغم كثرة المطاعم التي انتشرت في كل مكان لكن تصاب بالصدمة من تلك الأسعار العالية التي يرجعها البعض الى أزمة الحصار وقلة المنتجات، لكن هذا غير صحيح، فهذه المنتجات والحمد لله متوافرة وبأرخص الأسعار فكيف بكيس واحد من الدقيق الذي لا يتجاوز الخمسين ريالا؟. لابد ان ينظر الى هذه الأسعار التي للاسف لا رقابة عليها وفي حاجة الى تنسيق بين وزارتى البلدية والاقتصاد لمتابعة هذه الأسعار ومدى ملاءمتها للمواطن والمقيم فليس الكل في نفس المستوى، فمن حق ذوي الدخول المحدودة الاستمتاع بمثل ما في تلك المطاعم. وهذه المطاعم قد ترتبط بالترفيه ايضا، فاسعارها أصبحت تعوق الأهالي عن اصطحاب اطفالهم خاصة من لديهم عدد كبير من هؤلاء الاطفال، فلا يمكن ان تخرج فى اي مكان للترفيه واللعب إلا وانت قد انفقت مبلغا يزيد على الخمسمائة ريال ناهيك على مبالغ المطاعم والترفيه. للاسف ان اصحاب هذه المطاعم ينظرون للقطري او من يعيش على ارض قطر بانه يملك المال ولا يعاني من اي ضغوطات في الحياة تتعلق بالرواتب والمسؤوليات المتتابعة التي لا تنتهي. فرحمة باصحاب الدخل المحدود الذين من حقهم الاستمتاع بما لديهم من موارد مالية بالنعمة التي نعيشها في قطر. فنتمنى الرقابة والتقليل من ارتفاع أسعار المطاعم والترفيه.