11 سبتمبر 2025
تسجيلمنصة استثمارية لجذب رؤوس الأموال أم الحول .. منطقة اقتصادية واعدة زاخرة بالأعمال الصناعية والتكنولوجية ، توفر منصة استثمارية جديدة ، وجاذبة لرؤوس الأموال والمبادرين من أصحاب الأعمال. هذه المنطقة تغطي مساحة 33,52 كيلومتر مربع جنوب الوكرة ، وهو موقع استراتيجي يحدد بيئة أعمال مستقبلية تقوم على صناعة الغد بأيد واعدة ، وصياغة عدة مجالات تنموية تخدم الدولة. وقد تمّ الإعلان مؤخراً عن قرب انتهاء الإنشاءات في محطة أم الحول بنسبة 99% ، استعداداً لبدء عملها في العام 2019 ، وهي محطة من كبرى محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء ، وبطاقة إنتاجية تبلغ 136مليون جالون ، بتكلفة ما يقارب الـ 11 مليار ريال. تشكل أم الحول نقلة نوعية في المناطق الصناعية، لكونها تغطي طاقتيّ المياه والكهرباء ، وتمارس جميع الأعمال الاقتصادية والصناعية والتقنية والخدمية ، وتعمل بأنظمة بيئية صديقة بحيث تضمن استمرارية الإنتاج واستدامته. وعموماً ، تعتبر المناطق الاقتصادية الجديدة بوابة استثمارية لأصحاب الأعمال ، وفرص استثنائية لتأسيس مشروعات تنموية يزداد الطلب عليها محلياً وعالمياً ، ولها مردود عالي القيمة ، وتفتح آفاقا مهنية أمام مخرجات الاقتصاد والتجارة ليكون لها دور مؤثر ، كما تتيح مجالات عمل مناسبة للقطاعات الصغيرة والمتوسطة. والمشاريع الاقتصادية التي تتشكل في منطقة واحدة باتت استراتيجية تسعى لها الدول المتقدمة ، توفيراً للوقت والجهد ، وتفادي تحمل أعباء تأسيس مناطق تخزين وشحن وتوريد وتصنيع ، لأنّ المدن المتكاملة أصبحت ضرورة اقتصادية اليوم. ومنطقة أم الحول تشكل خريطة اقتصادية من القطاعات المتنوعة التي تتوافر فيها : الصناعات البحرية والصيانة والسفن والمراكب بمختلف أنواعها ، وقطاع التخزين والتسويق ، والبتروكيماويات ومنتجات الصناعة والبناء ، ومواد ومعدات النقل والتوزيع والتعبئة والتغليف وكافة الأعمال اللوجستية ، وصناعة قطع الغيار وغيره. في النظام العالمي تسعى الدول إلى تأسيس بنى تحتية متكاملة من الصناعات وقطاعات التجارة والخدمات والتقنية متقاربة في بيئة أعمال واحدة ، بحيث تشكل منظومة قريبة من بعضها ، بهدف جذب الاستثمارات ، وتحفيز الشباب ، وتوظيف الطاقات في بناء مشاريع تنموية أكثر تناغماً مع الواقع.