16 أكتوبر 2025
تسجيلاسترعى اهتمام الناس امس ما تردد في المجتمع بكل فئاته وخاصة من ترتبط مهامهم بسلك التعليم تلك المقولة المأثورة التي اطلقتها الزميلة الوطن على صدر صفحتها الاولى وهي مقولة (اول ما شطح نطح) والتي اثارت من السخرية ما اخجل تواضعنا عن ذكره، ولو تمعنا في معناها العام لوجدنا انها تعني نوعا خاصا من انواع عرض الافكار بطريقة معينة لايصال رسالة معينة تختلف مع عقل الجمهور. وربما تعني ايضا تلك الوعود الكاذبة التي يطلقها المرشحون في الانتخابات، ايا كان نوع هذه الانتخابات، اكيد البعض عرف مغزى المثل المأثور ومن لم يعرف فليكمل معنا بقية المقالة.كان الخبر المنشور امس تحت هذا المثل صريحا وواضحا وقائم على احتجاج مشروع لقرار سريع اشهره في وجه مراجعي الوزارة ذلك الخبير الاعلامي (الفلته) الذي ظفر به وزير التعليم ليكون احد اذرعه الصعبة والخشنة لتنفيذ التطوير المنتظر لاجهزة الوزارة ككل وعينه كأحد المستشارين الاربعة ضمن الهيكل التنظيمي لمكتب وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، وهو المستشار الإعلامي الذي أثار تعيينه في هذا المنصب كثيرا من الجدل في مختلف الأوساط لعدة أسباب سنذكرها تباعا.الخبير الإعلامي عصام جميل عازوري لم يكن مخزنا ضمن الذاكرة الراصدة للاعلاميين العرب على الاطلاق وربما هذا تقصير من مواقع الابحاث والدراسات العربية للتعريف على مواقعها بمثل هذه الشخصية الفذة، اعذرونا لم نعرف تاريخ وخبرة الرجل الا من وسائل اعلام خارجية كان فيها نجما عندما اقيم له حفل تكريم من وزارة داخلية الامارات ذكر انه بمناسبة اختياره من المركز الدولي للدراسات البيوغرافية، ومقره كامبريدج البريطانية، كواحد من ابرز 2000 شخصية عالمية في مجال الثقافة والإعلام (نريد توضيح بذلك) طبعا ورد عن الخبير أنه اثنى خلال التكريم على الامارات ووعد بأن يتمكن من رد جميلها عليه وأن يساهم في رفع اسمها عاليا، وفاء لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان.لا نعرف سر تخلى العازوري عن وعوده ووفائه لدولة الامارات، وصار يتنقل ويقفز من مركز الى مركز ويسعى الى ان يتبوأ المناصب التي مهد اخواننا في قطر له، وفرشوا له الطريق بالورود الى ان ظفرت وزارة التعليم باستحواذه كخبيرا اعلاميا منقذا للعملية التعليمية في قطر وهي العملية المستعصي العلاج فيها اصلا منذ زمن ووصل فيها الحال الى ان نرمي بمستقبل التعليم في ايدي هؤلاء الزاحفين بعروض خبراتهم واقناع المسئولين برقي بضاعتهم المتعثرة.اذا كان سعادة وزير التعليم الموقر اعتمد في رسم خططه المستقبلية للنهوض بالتعليم عن طريق المستشارين فلا عجب في ذلك لنقص الخبرة لديه في هذا السلك التعليمي المتكهرب والذي ارتضى ان يكون المصلح له، ومن شدة تورطه في ادارة اعلام الوزارة استعان بمن يفوق قدرة القطريين فاتى ضمن المستشارين الاربعة مستشارا للاعلام من خارج ابناء البلاد، وهو ما لا نرضاه ونعده اختيارا غير موفق اطلاقا، ونسأل سعادة الوزير: هل جفت حقول التعليم وحقول التربية وحقول الاعلام وما عادت الخبرات الوطنية تعطي الامل؟.التصرف المتعنت الذي استهل به المستشار الإعلامي العازوري صلاحياته ينبيء بان القادم اسوأ وان المثل المأثور (اول ما شطح نطح) الذي تصدرته الصحيفة كان في محله، وعند التحري فان أول إجراء اتخذه هو منع مكتب الاتصال والإعلام من ممارسة مهامه في التواصل مع الجمهور ووطني الحبيب، وما نقل عنه بتحويل موظفين بالمكتب للتحقيق، صحيح، وهي طبعه عندما كان يمارس مهمته الأمنية في الإمارات فما هو الاتي ياترى.. السؤال للمراقبين والمعنيين. وسلامتكم