15 سبتمبر 2025

تسجيل

أعباء اقتصادية من الأوبئة

08 مارس 2020

113 مليار دولار خسائر توقف النقل الجوي مع زيادة المخاوف العالمية من أعباء اقتصادية إضافية على الدول المتضررة من الكوارث البيئية وفيروس كورونا، لتفادي تأثيرات الأمراض على البرامج التنموية. تشير التقديرات الدولية إلى أنّ صندوق النقد الدولي وضع حزمة تمويل بـ 50 مليار دولار لمواجهة تداعيات كورونا، كما كلفت خسائر توقف النقل الجوي بسبب الفيروس أكثر من 113 مليار دولار، وخسارة استثمارات تتجاوز الـ 400 مليار دولار، وهذا كان له تأثيره السلبي على كافة الأنشطة التجارية والصناعية والبيئية. وإزاء التدابير الوقائية التي اتخذتها الدول لمواجهة المخاطر فإنّ تكاليف إعادة النهوض بالأنشطة الاقتصادية التي تأثرت كثيراً جراء التوقف من انتشار الفيروس في عدد من مناشط الحياة. وتعكف الدول اليوم على وضع خطط آنية تعمل على المحافظة على مكتسبات الاقتصاد الحالي وتفادي الخسائر المحتملة من الفيروس، وصياغة برامج إنقاذية في الغذاء والدواء والعلاج والنقل. فقد كشفت البيانات الإحصائية من نتائج التأثيرات السلبية لانتشار الفيروس أنّ الاقتصاد العالمي لحقت به خسائر في النقل والصحة والتجارة والصناعة والبيئة، وهي تتزايد مع تفاقم الوضع، وصعوبة التوصل لحلول عاجلة. ويتطلب من المعنيين إعادة تقييم الوضع الاقتصادي والمالي في الكثير من الدول التي تعرضت لمخاطر، والعمل على دفع حركة النشاط الاقتصادي بيسر دون الإضرار بأوجه التنمية الأخرى. فالعالم يوجه اهتمامه اليوم على رسم إستراتيجية صحية وعلاجية مرنة، تقي المجتمعات من تداعيات الأوبئة، وهذا مكلف من الناحيتين الاقتصادية والمالية، وسيترك أثره بكل تأكيد على الحياة الاجتماعية التي ستتضرر هي الأخرى. [email protected] [email protected]