12 سبتمبر 2025

تسجيل

سمو الأمير والكفاءات الوطنية

08 مارس 2016

عاشت قطر سلسلة الأحداث العلمية الأسبوع الماضي وتمثلت بجائزة التميز العلمي ، والتى تميزت بصفوة المتميزين من الطلاب في كل المراحل التعليمية تحت رعاية سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى حفظه الله وكان لها صدى كبير ليس فقط فى نفوس من حصل على الجائزة من المتميزين وذويهم ولكن بكافة شرائح المجتمع وكل من حضرالحفل أو شاهده من خلال وسائل الاعلام المتعددة، وأثار بداخله حب العلم وشغف المنافسات والمبادرات العلمية حتى ينال فى يوم من الأيام القادمة شرف هذه المكانة العلمية ويحظى بتكريم سموه ومالها من لحظات لا تقدر بمال ، خاصة باحتضان القيادة والدولة لك بأنك تمثل علماً من إعلامها الحالية والمستقبلية ونبراساً تسمو فى سماء وطنك ومن أجلك سخر لك كافة التحديات الاقتصادية والتربوية والادارية والبيئة المحيطة لك من أجل استثمارك علميا وفكريا لينهل من علمك في السنوات القادمة الوطن ووالابناء فى ظل رؤية الدولة القادمة والحراك التنموى والاقتصادى والتعليمى الذى تقوده الدولة يشابه مهبة الريح ولاتستطيع ان تسلكه إلا من خلال الكفاءات الوطنية وهذا ما أكد عليه سموه، خلال لقائه بالمتميزين وقت الحفل ، بأن لولا الكفاءات ما استطاعنا ان نصل الى التقدم والازدهار، ولذا فهو مدرك مدى أهمية العلم والمعرفة فى نمو وازدهار الدولة ، خاصة المراحل القادمة وهى تقتحم العديد من التحديات فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية والتنموية التى تمر بها المنطقة العربية بشكل عام والأوضاع الاقتصادية الراهنة الا ان العنصرالبشرى من المواطنين هو محور اهتمام القيادة لانها تدرك انه الثروة البشرية الام اذا احسن استثمارها وتوفير البيئة العلمية والابداعية الملائمة لها ، واذا كانت هناك قيادة ودولة تحتضنك وتوفرلك هذه البيئة المناخية من العلم والتربويين والماديات ، سواء داخل الدولة أو من خلال الابتعاث الخارجى بصورة لم نرها فى دول أخرى وفى ظل الاحداث المتغيرة الاقتصادية والسياسية ورغم ذلك حريصة على الكفاءة الوطنية وربما هذه الرؤية الحاضنة والمستقبلية تحمل كل منا مسؤولية مجتمعية ووطنية كبيرة من الحرص على العمل والجد والاجتهاد لنكون عند حسن ظنها بالصورة التى تتأملها فى كل منا وربما فى صفوة العلم من المتميزين لانهم اولا الثروة الاولى والنبراس الحقيقى للوطن فى وقت الظلمة والشدائد وهم نموذج للقدوة العلمية بين الاجيال القادمة ، فهذا التكريم يحمل الجميع مسؤولية الاستمرار والمواصلة مابين العلم والانتاجية فى العمل بصورة اكبر من ذويهم لان الامر لم ينته فقط عند جائزة التميزالعلمى وحصولك على هذه المكانة ولكنها فى نفس الوقت حملت الجميع مسؤوليات وطنية قادمة ، خاصة فى ظل تنوع المشاريع والبنية التحتية التى تقودها الدولة بصورتها الاقتصادية ولاتحتاج فقط إلى خبرات وأياد عاملة من الخارج ولكن الكفاءات الوطنية الركيزة الاولى لولائها الاول وحرصها على رقى وازدهار الوطن والخوف على المال العام والحرص على نجاح المشاريع بصورة اكبر من الايادى العاملة المؤقتة بالدولة ولابد من الاستفادة منهم علميا وعمليا لتسخير كل ذلك من اجل المصلحة العامة للتنمية بكل جوانبها المحيطة بنا ونستطيع كما أكد سموالأمير تلاشى البيروقراطية حتى يمهد الطريق للاجيال الحالية فرصة العلم والعمل والانتاجية بفكر جديد بعيدا عن لغة الفكر القديم والورقية ولكن بحاجة الى فكرثقافى يحمل ثقافة الماضى بفكرمتماشى مع احتياجات الواقع التكنولوجى الحالى ليواكب أحداث عصر الانفتاح الثقافى والتكنولوجى ويسير بسرعة البرق ويتطلب كفاءات وطنية تجارى التغيير بكل تطوراته وأحداثه وكيفية استثماره بالصورة التى تتلاءم مع امكانياتها الاقتصادية ورؤيتها المستقبلية لـ 2030 ولا تستطيع أن تجارى كل أحداث التطور والتقدم إلا بأياد وكفاءات وطنية متميزة وانتم أهل لها ونموذج يرفرف فى سماء العلم والتميز، وأخيرا حفظ الله لنا قطر وقيادتها من كل سوء وجعلنا وأياكم عند حسن ظنهم.