27 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر تنهض بلغة القرآن

08 مارس 2015

ها نحن امام تحد حضاري وتنموي جديد سطع في السماء بعد موافقة مجلس أمناء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية باطلاق مشروع قانون لحماية لغة الضاد في قطر، وهي خطوة باتجاه التمكين للغة العربية وضمان سيادتها على باقي اللغات الأخرى مراعاة لما تمتلك اللغة العربية من مقومات يمكن ان تجاري العالم المتطور في التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بلغة القرآن ذلك ان مشروع كهذا يمثل إنجازا حضاريا رائدا في مسيرة الوعي القومي العربي والحضارة الإسلامية. على المستوى المحلي فان مؤسسات وادارات الدولة معنية بتمكين للغة العربية في معاملاتها والمحافظة عليها لما يتضمنه المشروع من مواد ملزمة تهدف إلى سيادة اللغة العربية في كل مؤسسات الدولة وتعاملاتها، فنجاحنا في ان يتأكيد هذا التوجه هو نجاح لنا في دولة قطر فهذا التشريع اعتزاز لدولتنا الفتية بلغتها وحضارتها العربيتين وعليه نرغب في اصدار قوانين لدينا تشدد على الزام المعنيين، باحترام واستخدام اللغة العربية وتقديمها على سائر اللغات باعتبارها عنوانا للهوية ووعاء للحضارة.مشروع قانون حماية اللغة العربية بقطر وضع المسئولية على الاقطار العربية قاطبة لتسعى بدورها في تعزيز حضور اللغة العربية ايضا في كل معاملاتها وادخال اللغة في المجال العلمي والتكنولوجي او كما يسمى العالم الافتراضي بوسائل التكنولوجيا الحديثة او بحوسبة اللغة والعمل على نشرها عبر وسائل التواصل الحديثة وضمان تجددها لتواكب التحولات.انجاز رائع وفي فترة وجيزة يحسب للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية التي اشهرت في عام 2013 واتخذت الدوحة مقرا لها واستطاعت ان تحقق اهدافها بالنهوض باللغة العربية وحمايتها والالتزام بها في التشريعات والأنظمة والقوانين باعتبارها لغة وطنية أولى، وكذا تطوير حوسبة اللغة العربية من خلال محركات البحث والقواميس الإلكترونية وأرشفة الوثائق الرقمية. وهو ما تسعى لتحقيقه في خطواتها القادمة.من الغبن ان ننظر الى لغتنا العربية نظرة تشاؤم ونسقط واقعنا العربي المزري، على واقع وعمق وتاريخ وجذور هذه اللغة التي نزل بها القرآن الكريم فصار نهج حياتنا ودستورنا الذي سارت عليه حضارات نهلت من علومه وثقافته، فالى كل من يشكك بالنهوض بهذه اللغة العظيمة فمردود عليه من خلال فئات مخلصة نذرت علومها وجهدها لخدمة هذه اللغة وها هي تباشير النهوض بها تسطع من قطر برعاية كريمة من القيادة الرشيدة الحريصة على خدمة الامة في كل المجالات.يقول المتشائمون ان بقاء لغة شعب یعتمد علی تقدم الشعب نفسه، فلا نری مستقبلا للغة العربیة اذا الشعب العربی فاته اللحاق بتقدم الشعوب الغربیة.. هذا ما يرد في اذهان المتخلفين، دعونا من التشاؤم وللنظر للاعلى فحتما الامل كبير في قدرتنا على النهوض بلغتنا العربية العتيدة وسلامتكم.