12 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب

08 فبراير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حسنا فعل الرئيس التركي أردوغان، وحسنا فعل قبله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حينما لم يمرروا الربط الحقير والدنيء بين الإرهاب والإسلام.الرئيس التركي رد في الحال على المستشارة الألمانية أمام وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك فعل الجبير من قبل، عندما ألجم العديد من الإعلاميين الغربيين والإيرانيين، الذين حاولوا ربط الإرهاب بالإسلام.هم يعلمون في قرارة أنفسهم بأن الإرهاب لا دين له، بالضبط كما يعلمون بأن الإسلام بريء من تلك الاتهامات الباطلة.هم يعلمون بأن المسلمين هم أكثر من تعرضوا للإرهاب ولا يزالون، بالضبط كما يعلمون بأعداد المجازر والمقاتل التي يتعرض لها المسلمون في كل بقاع الأرض. هم لا يخفى عليهم أيضا بأن الغرب المسيحي قد أباد الملايين من البشر، عبر تاريخ لا تزال حروفه تقطر دما وعنصرية. يبدو أن زمن ربط الإسلام (بالإرهاب) انتعش بعد وصول ترامب، وتعمده استخدام ذلك الوصف في يوم تنصيبه، حيث كل كلمة تقال حينها محسوبة بدقة متناهية!ما يؤسف له، هو التناقض الرهيب بين الأقوال والأفعال. أليس ترامب نفسه هو من اتهم إدارة أوباما بأنها هي من صنعت "داعش" الإرهابية، التي يتعمدون اليوم ربط الإسلام بها؟!في هذه الحالة، كان عليه أن يكون صريحا -كما يحاول دائما- وأن يتهم أمريكا بأنها تقف خلف الإرهاب، وليس الإسلام!ليس ذلك فحسب، فلسان الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب الطويل جدا على الإسلام، أسرع في إدانة عملية متحف اللوڤر بباريس، وربطها (بالإرهاب) الإسلامي مرة أخرى وفي لحظة سماع الخبر، بينما لم ينبس قبلها ببنة شفة، عن جريمة إرهابية أبشع، قام بها عنصري مسيحي فرنسي في كيبيك بكندا، أدت إلى مقتل ٦ وإصابة ثمانية من المصلين الآمنين في أحد المراكز الثقافية هناك! لكن هل تعلمون، مصيبتنا ليست في أولئك فحسب، فهم يخدمون أجنداتهم التي ستزداد شراسة يوما إثر يوم، ولكن المصيبة في قنوات تتحدث بلساننا لا تزال تعمل جاهدة لربط الإسلام (بالإرهاب)!بعد عملية كيبيك، اتهمت قناة العربية شخصا مغربيا بأنه يقف خلف العملية، ثم بعد أن تبين بأن ذلك المغربي كان دكتورا معروفا بين المسلمين هناك، وبأنه بادر لمهاجمة المعتدي لردعه قبل أن يتلقى الرصاص الغادر في صدره دفاعا عن إخوانه المصلين، صمتت القناة ولم تعتذر حتى، هكذا من دون حياء ولا خجل؟!ديننا ليس إرهابيا، لم يكن ولن يكون، وهذا ما يُرعبهم.ديننا الذي زرع الرحمة والسلام والرفق والمحبة والإحسان، مع ذلك، تبقى القلوب السوداء الحاقدة والحاسدة التي لن ينفع معها شيء، حتى لو تم غسلها بالماء سبع مرات، إحداهن بالتراب!!