14 سبتمبر 2025
تسجيلحينما انشئت الجمعية القطرية للسكري العام 1999 تواثقنا ومجموعة ناشطات وصديقات بالمجال الطبي لتوفير حقن الانسولين بسعر رمزي للاطفال من الاسر المتعففة، هذا النشاط وضعني على مسافة قريبة من متابعة هذا الملف دون الخوض في تفاصيله الدقيقة.* امسية الاثنين الماضي كنت حضورا لحفل افتتاح "مخيم البواسل العالمي" السادس عشر لاطفال السكري بأكاديمية التفوق الرياضي أسباير.. أجساد غضة سكنها هذا الداء والمنتشر عالميا بين الفئات العمرية المختلفة.. يقول الاختصاصيون إنه من الامراض التي يمكن التعايش معها وفق مراتب التوعية والثقافة ونمط الحياة اليومية.. صغار ما زالوا في خانة حروف الهجاء اجسادا نحيفة أو ممتلئة ملامحهم برئية هذه العصافير جاءت من احضان اوطانها وحنان والديها لمعرفة أكثر عمقا ولمواجهة الحياة والتعايش الجيد الآمن والذي ثبت ان حسن اختيار المكون الغذائي واوقات تناولها وكمياتها عامل اساسي في انتظام تيرموتر السكري.* ما تقوم به الجمعية القطرية للسكري خلال الحملات التوعوية التثقيفية وتواجدهم في غالبية الفعاليات والانشطة المجتمعية ووسط التجمعات العمالية؛ يستحق كل التقدير والدعم ومثل هذا المخيم الذي يجمع صغارا في عمر الزهور تحت سقف واحد ومن جنسيات وبلدان مختلفة فكرة في غاية "الذكاء الانساني" فما احوج هذه الفئة للبرامج الترفيهية التثقيفية لتقوية قدراتهم الذاتية ليتأهلوا للتعامل مع صعوبات العلة وتحاشي اي مضاعفات نتيجة عدم الوعي أو الاهمال.* على رأس هذه الجمعية الاب الروحي والانسان الخلوق المتواضع الدكتور عبدالله الحمق وكوكبة من العاملين والمتطوعين يستحقون التقدير ولمسة وفاء لجهدهم وما يقومون به كبصمات قطرية لدمج ضيوف البواسل ضمن الاصحاء باعتبار السكري داء يمكن التعايش معه، جاء بكتاب "أطفالنا ومرض السكري" في طبعته الرابعة للبروفسور محمد احمد عبدالله استشاري طب الاطفال والسكر والغدد الصماء بالخرطوم (لقد دلت التجارب الحديثة في علاج مرض السكري ان لتعليم المرضى واسرهم الاعتماد على انفسهم دور في حل الكثير من المشاكل مثل اعطاء الابر وفحوصات الدم والبول.. كما ان الفلسفة العلاجية تكمن في علاج المريض الذي يعاني من الداء من كافة الوجوه اللازمة دون التركيز على المرض وحده).* ما كتبه بروف محمد رئيس جمعية السكري والغدد الصماء السودانية يمثل كبسولة لا غنى عنها لاطراف العلاقة كمقولة علمية مبسطة تتماذج واهداف مخيم البواسل والذي ظلت الجمعية القطرية للسكري تقيمه سنويا، فجاءت نسخته السادسة عشرة ناضجة مليئة بالبرامج المدروسة بعناية فاستحقوا منا لمسة تقدير وعرفان.. فليس أجمل من أن يرجع المشاركون لديارهم واحضان اسرهم وهم مسلحين بجرعات معرفية لا تغني عن جرعات الانسلين لكنها تخفف وطأتها وتبعد عنهم علاتها.. شكرا للمؤسسات الداعمة لمخيم البواسل وعسى الطفولة بألف صحة وعافية.همسة: ليت الجمعية القطرية للسكري تملك أطفالها نسخة من كتاب بروف محمد "نصير مرضى السكري" كدليل ومرشد.