14 سبتمبر 2025
تسجيلمع كل ما عرفته كأس أمم إفريقيا بنسختها الثلاثين في غينيا الإستوائية، والتي تختتم مساء اليوم الأحد من إخفاقات على الصعيد التنظيمي والإمكانيات المتواضعة للبلد المضيف لاستضافة حدث كروي بقيمة البطولة القارية بمفرده، وما تبعه من سقطات على الصعيد التحكيمي كان ضحيته الأول المنتخب العربي التونسي بإقصائه من أمام غينيا الإستوائية في الربع النهائي بمسرحية هزلية أمام أعين الجميع في القارة السمراء وبقية أنحاء العالم وما أتبعه من خروج عن النص في مباراة النصف النهائي ما بين غينيا الإستوائية وغانا والاعتداء على الجماهير الغانية، وتوقيف المباراة، يبرز في المشهد النهائي والذي سيقام مساء اليوم ما بين غانا وساحل العاج "كوت ديفوار"، قيادة منتخب "النجوم السوداء" للمدرب الصهيوني أفرام جراند في حادثة هي الأولى في القارة الإفريقية لمدرب صهيوني اقترب من التتويج بلقب قاري، وبدليل جديد على توغل الصهاينة على عالم كرة القدم والرياضة من دون أن يكون لهم أي تاريخ أو نتائج تذكر منذ اغتصابهم لأرض فلسطين ما قبل ما يقارب السبعة عقود من الآن. فمع إلقاء النظرة على المدربين الذين توجوا باللقب الإفريقي منذ أول نسخة للبطولة عام 1957 إلى غاية 2013، فسنجد بأن 25 مدربا من 16 جنسية نالت هذا الشرف، 4 منها عربية مع كل من المصريين حسن شحاتة في 3 مرات (2006، 2008 و2010)، مراد فهمي (1957) ومحمود الجوهري (1998) والجزائري عبدالحميد كرملي (عام 1990) مع منتخبات بلدانهم. فيما توج 6 مدربين من أفريقيا السمراء باللقب، 14 من القارة الأوروبية، واحد فقط من قارة أمريكا الجنوبية. بالرغم مما يلاقيه المنتخب الغاني من تعاطف عربي ومحبة لبعض لاعبيه عبر التاريخ، إلا أن تقارب غانا بالكيان الصهيوني أبعدها أكثر عنا بعد الحادثة المشهورة للاعبها جون بنتسيل والذي احتفل بفوز غانا على جمهورية التشيك 2/0 في نهائيات كأس العالم عام 2006 في ألمانيا برفع علم الكيان الصهيوني في مشهد مستفز وغير مقبول ليس للعرب والمسلمين فقط، بل للضمير الإنساني والعالمي ككل بالإضافة إلى أن الدولة الغانية هي واحدة من أوائل الدول في القارة الإفريقية التي اعترفت بالكيان الغاصب في قارتها. فمع نهائي ساحل العاج وغانا سيكون ربما الكثيرون منا يقف مع الأول رافعا شعار "لا لمنتخب أفرام".