قطر – تركيا 2015 علاقات مميزة

بعد قطر اليابان 2012 وقطر المملكة المتحدة 2013 وقطر البرازيل 2014. تم الإعلان عن انطلاق فعاليات العام الثقافي قطر - تركيا 2015 ليكون إقامة هذا العام الثقافي هو الرابع على التوالي، حيث يحتفل هذا العام بالعلاقات بين دولة قطر وجمهورية تركيا من خلال الشراكات الثقافية بين المنظمات والمؤسسات والأفراد القطرية والتركية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، سمو الشيخة المياسة لها رؤية ثاقبة في تشجيع ومواصلة هذا الحدث السنوي مع كل دولة من دول العالم المتقدم على حدة، وقد أفصحت عن تلك الرؤية في اختزالها لمعنى "إن الثقافة والفن يمثلان داعما أساسيا لتحقيق رؤيتنا الوطنية" ومن إيمان صادق بأهداف هذه الرؤية قالت في تصريحات صحفية مؤخرا أن نجاح العام الثقافي قطر البرازيل أثبت مدى أهمية الفن والثقافة كجسر يربط بين الأمم ويصل المجتمعات بعضها ببعض، فضلا عن دورهما في تشجيع وتعزيز التبادل الثقافي. بلا شك إن تلك الأعوام الثقافية لها مردودها الإيجابي بيننا وبين تلك الدول المتحضرة التي باتت تنظر إلى دولة قطر كلاعب رئيسي في العلاقات الإنسانية وفي أهمية تلك الفعاليات المشتركة في التقريب بين شعوب العالم وفهم موروثنا الثقافي والتاريخي تدعمها تلك العروض المصاحبة مع تلك الأيام الثقافية التي اتضحت نتائجها في كل من اليابان وإنجلترا والبرازيل وحاليا مع تركيا صاحبة التاريخ المشترك الضاربة جذوره في أعماق التاريخ الإنساني، باعتبار أن الثقافة التركية من أغنى الثقافات في العالم. وفي هذا الصدد، ركزت الشيخة المياسة على تحمسها للاحتفاء بالتراث الفني الثري والروابط التي تجمع بين قطر وتركيا خلال هذا العام الثقافي، وقد أشارت المصادر المعنية إلى أن أيام /قطر – تركيا ستحتمل جوانب مهمة في العلاقات المتجذرة في عمق المجتمعات، حيث سيتم تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية العلاقات والروابط الثنائية القائمة بين البلدين. جمهورنا في قطر والجمهور الصديق في تركيا مدعوون لمعايشة الفنون التخصصية لكلا البلدين طوال العام الجاري، منها تنظيم معرض اللؤلؤ الرائع والباهر، وإلقاء الضوء على التاريخ المشترك والقيم الثقافية المتبادلة وبشكل خاص عرض الصناعات اليدوية التركية بقطر وعرض الأفلام الحائزة على جوائز من صناعة الأفلام التركية واستضافة المختصين في السياحة من تركيا وقطر، والمشاركة المتبادلة في معارض الكتب والصور والفنون، إلى جانب عروض الموسيقى، وكما أشار المسؤولون في البلدين أنه سيتم استغلال فعاليات العام الثقافي قطر تركيا 2015، للإعلان عن مبادرات ثقافية ذات طابع استراتيجي غير مرتبطة بفترة زمنية محددة بأسبوع أو عام، وإنما دائمة وتصب في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين. بادرة مقدرة لمجلس أمناء متاحف قطر على جهودهم المتميزة في إعلاء شأن الهوية والتراث ومد الجسور الثقافية بين قطر ودول العالم، والعام 2015 امتداد لجهود متواصلة تصب تجاه تحقيق الهدف، وتركيا الدولة الرابعة لهذه المسيرة. تركيا لها موازين ثابتة في العلاقات ودولة قطر تسير معها في خط واحد من الانفتاح الدائم والتعاون المثمر في كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات التركية القطرية المشتركة. فأهلاً "قطر- تركيا 2015" وسلامتكم