الأم القطرية الموظفة

طالبت منذ مدة هنا في جريدة الشرق، وكذلك من خلال برنامج وطني الحبيب صباح الخير بإذاعة قطر، بضرورة مراعاة ظروف الأم القطرية الموظفة لمساعدتها في دورها الرائد في تربية النشء من جنود المستقبل للوطن الغالي، وقد عنونت مطالبتي بـ «رفقاً بالقوارير».. وقد تفاعل في حينها مع طرحي هذا سعادة الأخ الفاضل الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك. وقد لفت نظري مؤخراً تعميم صادر من موقع «موارد» جاء فيه: «عزيزي الموظف..يرجى التكرم بالعلم أنه تم تفعيل خدمة طلب العمل بالدوام الجزئي في نظام موارد وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 13 لسنة 2021 الخاص بشروط وضوابط نظام الدوام الجزئي بالجهات الحكومية». وكل ما أتمناه أن لا تكون الشروط والضوابط عائقاً أمام حصول الأم القطرية الموظفة على هذه الميزة وخصوصاً من ناحية اقتطاع جزء من الراتب وان كان لا بد من ذلك أن يكون اقتطاعا رمزياً، لأن دور الأم في تربية النشء اكبر وأهم بكثير من الدوام المكتبي، وقد كان لنا من دروس الاستفادة من جائحة كورنا ونظام العمل عن بعد (أون لاين) الدرس الكبير. وكنت قد ذكرت أن ما يوفره قانون الموارد البشرية لهن من إجازة وضع وأمومة، غير كاف بل يجب النظر بعين الاعتبار وبشيء من الجدية لوضع هذه الفئة المتعبة، وهي المكون الأساسي للأسرة ولمستقبل الوطن، فمن الصعب أن تترك الأم منزلها في الصباح الباكر مجهدة بعض الشيء من الاستعداد المبكر لأمور بيتها وأطفالها متوجهة لمكان عملها عائدةً في وقت متأخر ينتظرها الكثير من العمل المنزلي وخصوصاً إذا كانت مُدرسة. مما حدا بالبعض بالاكتفاء بطفل أو طفلين ! فرفقاً بالقوارير.. رفقاً بالأم القطرية العاملة المطلوب منها الإنجاب والرعاية والتربية لرفد هذا الوطن بأجيال يحملون راية من سبقهم. أقترح أن تقوم الجهات المسؤولة وبشكل عاجل بدراسة ما يسمى بالدوام الجزئي واستعجال العمل به وفق ضوابط محكمة، ولو لفترة تجريبية مع كامل المستحقات المالية للأم القطرية العاملة. آخر الكلام: رفقاً بالقوارير..