17 سبتمبر 2025

تسجيل

غانم السليطي فنار المسرح

08 يناير 2018

عندما كلفت من ادارة المسرح بدائرة  الثقافة والاعلام بالشارقة لاعداد كتاب عن الفنان غانم السليطي بمناسبة تكريمه  بجائزة الشارقة للمسرح العربي في ايام الشارقة المسرحية،  وذلك  فى النسخة الـ26 كان علي البحث في تاريخ هذا المبدع رغم معرفتي لمسيرته كوني متابعا له، الا ان البحث في ذلك الصندوق يحتاج لاستجلاب الارشيف لهذا الفنان الذي عرفته عندما كنت اعمل في مجلة العهد حيث كان يكتب مقالا بها وشاهدت له مسرحية بيت الاشباح التي قدمت في العام 1973  ، في فترة ما وصل غانم الى مرحلة اليأس خصوصا عندما حاول البعض تهميشه فنيا ، لكن ازمة الحصار برز نجم غانم ومعدنه الاصيل ليقدم لنا مسلسل شللي يصير،  وحاز على اعجاب الجميع داخليا وخارجيا وعندما اعلن عن عمل مسرحي سوف يقدمه بنفس عنوان المسلسل " شللي يصير " انتظر الجمهور هذا العمل بفارغ الصبر،  لما يمتلكه غانم من موهبة في معالجة الاعمال المسرحية كونه كاتبا مسرحيا وهو فنار المسرح عندنا وفي الخليج وهو عنوان " الكتاب " الذي صدر بمناسبة تكريمه بالشارقة ، وعندما عين كمستشار لوزير الثقافة كان البعض يتهمه بعدم المقدرة على عودة المسرح القطري الى سابق عهده وظل البعض يتندربمفردة استخدمها وزير الثقافة في الاجتماع الذي عقد لمعرفة رؤى وافكار اصحاب الشأن وهي " تواجد سيارات لاند كروزر " بمعنى اريد ان ارى الجمهور القطري يحضر العروض فتم وضع خطة لذلك بتعيين غانم وصلاح الملا في مركز شؤون المسرح وتم وضع الاليات والرؤى والافكار المراد تطبيقها لعودة النشاط المسرحي من جديد،  والازمة افرزت لنا نشاطا مسرحيا مميزا ملتزما بتعليمات مكتب الاتصال الحكومي ووزارة الثقافة بعدم الاساءة لاي رمز من رموز دول المجلس ، ومع بداية العام انطلقت عروض مسرحية شللي يصير ولازالت تعرض بنجاح كبير،  لما تطرحه من موضوعات ومدى قدرة الفنان غانم في التنوع بالشخصيات.  هكذا هو غانم وهذه هي موهبته وان غاب فانه يعود اقوى من ذي قبل.  فشكرا لابو فيصل على هذا العمل المميز الذي ادعو الجميع لمشاهدته على مسرح قطر الوطني " مش حتغمض عينيك "