مشروع “إعفاف” لتزويج الشباب

قال عليه الصلاة والسلام “يا معشر المسلمين من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج" هذا الحديث فيه إرشاد عظيم من النبي (صلى الله عليه وسلم) للشباب إلى المبادرة بالتزوج عند وجود الاستطاعة من توافر القدرة على أعبائه وتكاليفه من النفقة ونحوها ، فان للزواج أثرا عظيما في تحصين الفرج وغض البصر ومن ثم تحصيل صلاح القلب .مؤسسة ثاني بن عبدالله للأعمال الإنسانية "راف" تستعد قريبا لإطلاق الفوج الثامن من مشروعها الوطني لتزويج الشباب "إعفاف" وهو المشروع الاستراتيجي للمؤسسة الذي تهدف من ورائه المساهمة في بناء أسر مترابطة متماسكة مستقرة ومنتجة لتكون الحاضنة الطبيعية لإنتاج أجيال أكثر استقراراً وإنتاجية لتسهم في صناعة غدٍ أكثر إشراقاً .هذا المشروع الوطني الكبير الذي تم إطلاقه منذ انطلاقة مؤسسة "راف" للخدمات الإنسانية عام 2010م قد شارك في تأسيس ألف أسرة جديدة من خلال الأفواج السبعة، ويعد هذا المشروع من أهم مشاريع المسؤولية الاجتماعية على المستوى المحلي والإقليمي ، وهاهي "راف" تبادر إلى إطلاق الفوج الثامن الذي يتزامن مع تأسيس مركز "إعفاف" للتنمية الأسرية. كثير من الأسر لدينا تنتظر من يتقدم إلى بناتهم إلا أن أهم العقبات التي تواجه الشباب "الباءة" التي يجمع تفسيرها على أنها عدم القدرة على تكاليف الزواج الباهظة والتي يبالغ البعض فيها، وأهمية مشروع "راف" يأتي في هذا الإطار وتزداد الحاجة إليه نظراً لمبررات منطقية من أبرزها ، انتشار بعض المفاهيم الخاطئة عن الممارسات الأسرية والتماسك والترابط الأسري ، وملاحظة تزايد في معدلات الطلاق في المجتمع القطري ، وتزايد نسب العنوسة وتأخر الشباب عن الزواج في المجتمع القطري.مشروع "إعفاف" لتزويج الشباب قائم على مبادئ نبيلة نرى فيه تقديرا لمسئوليتنا نحو الشباب لتحصينهم عن مسببات الانحراف العاطفي والسلوكي على أقل تقدير،،،، وسلامتكم