14 سبتمبر 2025
تسجيللا أحد ينكر أبداً القفزات الهائلة التي تقوم بها الدولة.. والتي ارتقت لتصل الى أعلى المستويات العالمية في كل مجال... وناحية.فبالخير الذي حباها الله به و بإخلاص ونظرة قيادتها وحبها لشعبها.. بالفعل أصبحت عروس العالم وجنة البشر على الأرض.. ولله الحمد والمنة.. وقطر الجميلة بحلتها ومعانيها وأخلاقها واستشرافها للمستقبل .. لها جمال آخر.. وهم ناسها.. نعم فمنذ القدم هي معروفة بطيبة أهلها الخَيِّرين .. فكل الأغاني والأهازيج تشيد بقلوب اهلها الطيبة، وحتى أصبح ناسها هم العنوان الرئيسي للتعريف بها! قطر ستظل بخير ليس فقط بإنجازاتها بل بطيبة أهلها وأخلاقهم الرفيعة المستمدة من الدين والآباء والأرض.همست لنفسي الحمد لله .. عندما رأيت حالتين تؤكدان ما قلته بل وتعتبران الدليل القاطع على ما قلت.أما الأولى فجاءت على يد الإعلامي التربوي المتجدد عبد الرحمن الحرمي من خلال أثير احدى المحطات القطرية، عندما طل علينا بحالة إنسانية يطلب لها العون .. وهذه الحالة كل مشكلتها أن صاحبها بار بأبيه الذي افترسه المرض، فصرف ما لديه وترك وظيفته واستدان لعلاج ابيه المريض خارج الدولة .. وبعد فترة من الزمن وجد أنه مديون ومفلس وقد يزج به في السجن بتهمة بر الوالدين!!وما أن طلب العون والفزعة من أهل قطر بأسلوبه وصوته المتميز الصادق.. استطاع أن يسدد ديون الرجل لمبلغ تعدى نصف مليون ريال في نصف ساعة وبدون ذكر من يكون الرجل ومن أي جنسية.. ولكنها نزعة أهل قطر وتقديرهم له ولبره بأبيه.. فهذه هي قطر!أما الثانية، فكانت بدايتها رسالة واتس اب .. بأن الحاج إسماعيل احد نزلاء مؤسسة رعاية المسنين (احسان) لقي وجه ربه ولا ذرية له ولا أقارب ...فمن يريد الأجر والثواب فان المقبرة هي الملتقى .. ليصلى عليه ويدفن تاركاً خلفه وهو ذاهب الى طريق الحق آهات السنين وعذاباته.. فبرسالة قصيرة مقتضبة امتلأت مقبرة مسيمير من اهل قطر مواطنين ومقيمين لتتم الصلاة عليه ودفنه عزيزاً مكرماً.. ولم لا وهو يعيش على أرض قطر وبين ظهراني ابنائها البررة. هذه هي قطر كبيرة دائماً بأهلها الطيبين.وهنا يجب أن نردد الكلمات التي تقول ( أقولها بِلحيل سمعوني, انا قطري ياللي تعرفوني!!) وأقولها باعتزاز ..لماذا؟ لأن أهل قطر سيظلون بخير بطيبة قلوبهم المؤمنة وقربهم من ربهم .فهل عرفتم من هي قطر ومن هم أهلها؟!