14 سبتمبر 2025

تسجيل

عبث مرتزقة الشعر

08 يناير 2013

قد نقرأ ونسمع بين الحين والآخر من الشعراء من يستبدل بعض المفردات من قصائدهم السابقة بمفردات قد تكون أفضل في الصياغة والمعنى استدلالاً إلى القول المأثور (يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره) مع تحفظنا على هذه المقولة أو المثل.. إلا أن بعض الشعراء قد يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك.. إلى ما هو مرفوض بإجماع المحافظين على مكانة ونزاهة ديوان العرب كما كان عليه عند من يتحلون بالنزاهة فيما تنطق به ألسنتهم أو تكتبه أقلامهم مما وهبهم الله من هذه الموهبة العظيمة موهبة الشعر.. وقد لوحظ مجدداً تكرار بعض الباحثين عن الكسب المادي ظاهرة كتابة النص الواحد في أكثر من شخصية من الذين يستنفعون منهم بمدح القصائد ولم يغير  المداح بها إلاّ الاسم المقصود. وقد توجه القصيدة هذا الأسبوع إلى شخصية وبعد شهر أو سنة إلى شخصية أخرى.. وهلم جرّا ومع أنها طريقة نادرة قديمة إلا أنها دخيلة على شعر النزيه.. وقد جمعتني الدعوة بشخصية ذات مقام كبير قبل عقدين من الزمن وسألني عن رأيي بشاعر ذي صيت ومكانة فأشدت بشعره ومكانته لكونه رحمه الله يستحق ذلك.. فقال فعلاً هو كذلك.. وأظهر لي ورقة بها قصيدة موجهة إليه من الشاعر الممدوح نفسه. وإذا به قد كرر القصيدة نفسها بعد أن وجهت إلى شخصية ذات مقام قبل عام من ذلك التاريخ.. ولم يتغير منها إلا الاسم منسوخ باسم آخر ولعلها ظاهرة وطريقة تتكرر ويلجأ إليها بعض المستنفعين وباستطاعة الصادق في مدحه إن كان شاعراً استحداث نص جديد فيمن يستحقه. مطلع العام  وبعيداً عن الموضوع من قديمي أهدي:  بدرٍ سعدت بطلّته مطلع العام من دون نوره حال ضوح المجرّه عن مسمعي غاب وتنحَّا له أيَّام وعن خاطري غابت معاه المسرّه ليت الحمام اللي على حيَّهم حام ينقل خبر باللي جرى في ممرَّه يرتاح جفنٍ لاعه الهم ما نام الاّ مقاطيفٍ تسوق المضرَّه كن بينها والنوم لوعات وخصام موجات من الافكار كرّه وفرّه وكل ما هقيت الحظ من مثبره قام على الشقالي سلك الأوهام جرّه للخلف واركان التباشير قدَّام ظني خطاء عاد الشقي في مقرّه عزَّاه من حظٍ فوائده الأوهام جرَّع خشيره حرَّةٍ فوق حرَّه وراضين في ما قدّر الله والاحكام هو الذي نرضى بخيره وشرَّه ويا غايبٍ عن مسمعي عدّة أيام عن خاطري غابت معاك المسرَّه