13 سبتمبر 2025

تسجيل

تفوّق المواطنين!!

08 يناير 2013

أثبت المدربون المواطنون علو كعبهم وتفوّقهم على المدربين العالميين أصحاب الرواتب الكبيرة والخبرة في الجولة الأولى من خليجي 21 وكانت لهم كلمتهم الأولى ونجحوا في تحقيق هدفهم الذي خططوا له فقد تمكن المدرب الإماراتي (مهدي علي) من بعثرة أوراق مدرب منتخب قطر البرازيلي (أتوري) ولقنه درساَ قاسياً لن ينساه بل أحرجه وجلس على (مصطبة) الاحتياط في حيرة من أمره ولم يصحح أخطاء لاعبيه وفاز على منتخب قطر (3 /1) وأسعد جماهير بلاده المتعطشة للفوز على منتخبنا منذ فترة طويلة!! كما أن المدرب المواطن العراقي (حكيم شاكر) عندما أسندت له المهمة وتسلم زمام قيادة تدريب المنتخب في وقت حرج وقصير، سارع في استدعاء أصحاب الخبرة للمشاركة في هذه البطولة ودمج حيوية وحماسة الشباب مع الخبرة كما درس الأوراق الفنية للمنتخب السعودي وقد حقق حلمه و(رقص) فرحاً بطريقته وحركته الخاصة عندما سُجل الهدف الأول ثم الهدف الثاني وانتزع فوزاً غالياً من منتخب كبير ومرشح للفوز بالبطولة وتفوّق على مدرب عالمي وهو الهولندي (ريكارد) الذي يعد من (11) مدرباً عالمياً يتقاضون راتباً عالياً يسيل له اللعاب وكما يقول بعض الظرفاء "يساوي ميزانية دولة"!! المدرب المواطن (غيور) على مصلحة بلاده ولا يهمه المال بل يضع نصب عينيه تحقيق الفوز ويبذل مجهوداً كبيراً في سبيل تحقيق ذلك، كما أنه قريب جداً من لاعبيه ويعيش معاناتهم ويعرف كيفية تهيئتهم نفسياً ويرفع روحهم المعنوية ويبث فيهم روح الحماس والولاء والانتماء وهذا يعطي اللاعبين نشاطاً وحافزاً كبيراً وله مفعول السحر لدى اللاعب المواطن!! كنت أتمنى لو شارك منتخبنا القطري بفريق مكوّن من شباب قطريين 100% مطعمين بأصحاب الخبرة من الشباب القطري في هذه الدورة وإعطائهم فرصة العمر لإثبات وجودهم بين إخوانهم الخليجيين، وفي الوقت نفسه تكوين صف ثان قطري نعتمد عليه مستقبلاً وستكون فرصة لاكتسابهم خبرة البطولات والاحتكاك، ولأنها دورة خليجية مهمة وهدفها لم شمل الشباب الخليجي وتوثيق عرى المحبة والأخوة بين الشباب ويتطلّع لها الشباب الخليجي بشوق وتلهف لأنها تبرز وتفرز نجوم من لاعبي الخليج خاصة أن هناك تغطية إعلامية كبيرة تلقي الضوء على اللاعبين وتبرزهم، تمنيت لو كان طاقم التدريب قطرياً بقيادة المدرب (فهد ثاني) ومعه مساعدان قطريان في الجهاز الفني ومساعدو ومدربو لياقة وغيرهم لنبرهن بأن لدينا (قدرات) فنية قطرية مؤهلة علمياً ولدينا كوادر قطرية مؤهلة تحتاج فقط منحها الفرصة والثقة ولدينا نجوم قطريون جاهزون ومتأهبون للدفاع عن ألوان (لدعم القطري)، وتمنيت أن يكون المنتخب الأول بقيادة أتوري يوالي استعداداته بعيداً عن فلاشات وأضواء دورة الخليج وتأثيراتها وضغوطها التي يقع اللاعب تحت وطئتها كما أن كثرة المباريات والتفكير والتركيز ترهق اللاعب بدنياً ونفسياً، ونركز جل اهتمامنا في كيفية الفوز على كوريا في مارس القادم وذلك لتحقيق حلمنا في التأهل للمونديال، لأننا في هذه المشاركة نحارب على جبهتين، وسلاح ذو حدين وأتمنى الآن (تدخلاً) سريعاً لتهيئة لاعبينا للمباريات المتبقية ونبعدهم عن الضغوطات.