14 سبتمبر 2025

تسجيل

القمـــــة لا تكــون إلا بـ قطــر

07 ديسمبر 2021

نتعملق سياسيا في اتجاه مواز مع تميزنا رياضيا ومن كان يجهل موقع دولة قطر في خريطة العالم فإنه بات اليوم يشير لها بالبنان الكبير كيف لا ونحن نملك بحمد الله وفضله ذكاء سياسيا يجعلنا نستغل تنظيمنا لأهم البطولات الدولية لنعززها بتوثيق علاقات سياسية على مستوى الرؤساء والقادة كالحاصل اليوم في الدوحة ففي الوقت الذي تمضي فيه ملاعبنا باحتضان مباريات كأس العرب التي تشتعل الإثارة فيها ولا تزال هوية بطل أو بطولة فيفا في العالم مجهولة إلا أن الحكومة أبت إلا أن تسجل امتيازات لها على المستوى السياسي أيضا من خلال اجتماعات حثيثة ومتتالية بين سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله وبين نظرائه من قادة دول عربية وأوروبية واليوم يتبعها بلقاء ودي وكبير مع فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور البلاد في لقاء يمكن أن نقول إنه تكرر كثيرا لكنه يحظى في كل مرة على اهتمام إعلامي كبير ويشد أنظار المنطقة له في كل زيارة لأردوغان لقطر أو العكس وهذا في نظري يمثل قمة العلاقات الثنائية القوية التي باتت تجمع البلدين بصورة أخوية تمثلت في تعاون عسكري واقتصادي وتجاري وسياسي ومهني ولا يمكن بعدها التنبؤ بما يمكن أن تحدث من لقاءات أخرى تجعل من قطر المكان الأصلح للقاءات تنتج عنها قوى عربية وغربية تكون الدوحة أحد أطرافها المؤثرة وأن الدوحة باتت لاعبا رئيسيا في أحداث المنطقة والعالم وقبلة للمختلفين والمتخالفين في سير أمورهم السياسية وعليه فإن التعملق الذي تبدو عليه بلادنا يجعلنا فخورين جدا بالخطى الحكيمة التي تقودها بثبات إلى مصاف الدول التي أصبحت قبلة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تعلم اكثر من غيرها ما الذي باتت عليه قطر اليوم من قدرات في الدبلوماسية والوساطة والقدرة على إمساك عصا الخلافات من المنتصف فلا يميل طرف على آخر وهكذا حتى تصل جميع الأطراف إلى ما يمكن أن يعزز مفهوم الحوار الذي بات بعيدا عن أجندة المتنازعين لذا فواشنطن ترى في الدوحة حليفا موثوقا للقيام بأي من مبادراتها في المنطقة والدليل الدور المحوري الكبير الذي لعبته الدوحة في الأزمة الأفغانية الأخيرة والتي نشأت بعد سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان والدور الكبير الذي قامت الدوحة في إجلاء الرعايا الأجانب إلى دولهم بالإضافة إلى الآلاف من الأفغانيين إلى وجهاتهم المقررة لها وكيف هو الدور القطري اليوم في إنهاء كل متعلقات الوجود الأمريكي في كابول وباقي المحافظات وترتيب الملفات بين الجانبين بصورة سلمية وهادئة فمن كان يتوقع أن تعمل الدولة الخليجية الصغيرة مساحة بهذا الدور الضخم في ملف أفغانستان وتكون بهذا الحجم الضخم والفخم حقيقة سواء في ملف كابول وطالبان أو غيره من الملفات التي اعتنت بها قطر واوصلت الأطراف فيها إلى ما تتمتع به اليوم من استقرار سياسي وإنساني في الوقت الذي كان يمكن لدول كبرى في المنطقة أن تقوم بنفس الدور ويكون لها الفضل بعد الله في هذه الإنجازات التي تحسب اليوم إلى قطر وحدها ؟!. المشاهد المتتالية التي نراقبها اليوم في توازٍ مع إنجازاتنا الرياضية يجعلنا كشعب نسعى لنوثق هذه الإنجازات بوقوفنا الدائم وراء قيادتنا التي نقلتنا من الصفوف الأخيرة إلى أولها وهي تعلم أنها ترتقي بشعبها أولا قبل أن تبحث لها عن سمعة عالمية كقيادة وضعت أهدافا ورؤى وسارت على خطط ممنهجة منذ التسعينيات وحتى اليوم لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم ونحن بالتالي سوف نكون على قدر هذه الثقة التي تجعلنا إلى جانب فخرنا بقيادتنا وحكومتنا فإننا شركاء في كل هذه الإنجازات بالتمسك بما هو مطلوب منا تماما.. ونقول دائما اصعدي يا قطر فإن القمة لا تكون إلا بك دائما. [email protected] @ebtesam777