15 سبتمبر 2025
تسجيلانتهى مشوار منتخبنا في البطولة بعد الخسارة امام المنتخب السعودي الشقيق بهدف نظيف. خرجنا من البطولة ولكن خرجنا بها أيضاً ببعض الدروس المستفادة التي يجب الاستفادة منها والعمل على معالجتها: مستوى المعز علي في هذه البطولة يجب الوقوف عنده ويجعلني استشهد بكلام كتبته هنا على هذه الصفحات بعد كأس آسيا وقبل بداية الدوري هذا الموسم بأن كثرة تغيير مركز المعز مضرة له وهو ما ظهر جلياً للجميع، فهداف آسيا كانت تغيب عنه حاسة التهديف ولمسته الأخيرة أمام المرمى ليست المعتادة فالمهاجم الذي كان يسجل من انصاف الفرص في كأس آسيا لم يستغل أكثر من فرصة محققة أمام المرمى في هذه البطولة. على المعز ان يطلب بصراحة أن يلعب كمهاجم في نادي الدحيل أو يبحث عن ناد آخر يعطيه هذه الفرصة وهذا القرار يجب أن يكون مدعوماً من الاتحاد القطري. في اخر ٢٠ سنة كنا نعاني من نقص في هذا المركز وهذا الأمر جعلنا نقوم بتجنيس سبستيان سوريا ليسد هذا النقص. علينا المحافظة على المعز الذي يجب أن يلعب بشكل مستمر أمام المرمى لأن الإنهاء مهارة تتطور بكثرة الممارسة. حارس المرمى في مونديال ٢٠٢٢ ؟ سعد الشيب قدم الكثير لمنتخبنا الوطني وأنا هنا لا أريد أن أحمله خروج المنتخب من البطولة ولكن مجرد سؤال راودني وأنا أرى أعمار اللاعبين المشاركين في البطولة سعد الشيب يعتبر من أكبر لاعبي المنتخب المشاركين في كأس الخليج وهو ما دفعني للتساؤل هل سيكون سعد حارس المنتخب في مونديال ٢٠٢٢ ؟ أعلم بأن حراس المرمى يعمرون في كرة القدم أكثر من غيرهم ولكن هل الإدارة الفنية للمنتخب أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار ؟ أما آن الوقت لإعطاء بعض الأسماء الشابة الفرصة لإكتساب الخبرة اللازمة لتمثيل المنتخب في المحافل الكبرى ؟ لدينا بعض الأسماء المتألقة في حراسة المرمى وتستحق أن تأخذ فرصتها مثل فهد يونس، يزن نعيم وجاسم الهيل. فيليكس سانشيز مدرب كبير قدم الكثير للكرة القطرية ولكن عليه أن يجد حلا للفرق الدفاعية منتخبنا اليوم بطل لآسيا ومن الطبيعي أن الفرق المنافسة تنتهج اسلوبا دفاعيا أمامنا بإغلاق المساحات وحرماننا من الهجمات المرتدة الاسلوب الفعال الذي حققنا بفضله كأس آسيا. قبل شهر تقريبا تعادلنا هنا في قطر أمام الهند وفي كأس الخليج قدمنا ٣٠ دقيقة سيئة امام اليمن الى ان سجل عبدالكريم حسن هدفي المنتخب الأول بعد خطأ في ابعاد الكرة من المنتخب اليمني وهو ما خلق لنا المساحات التي نجيد استهدافها واستغلالها. مباراة السعودية هي الثالثة خلال فترة قصيرة يعاني فيها منتخبنا أمام فريق يدافع بشكل منظم وعلى سانشيز الوقوف على هذا الأمر وإيجاد حل لمثل هذه المواقف التي تكررت وستتكرر أكثر في المستقبل. جزء من النجاح هو التعلم من الفشل والخسارة الرابحة هي التي نتعلم منها لنتطور في المستقبل. هذا الجيل الشاب مازال يملك هامشا كبيرا من التطور وقادرون بإذن الله على تعويض الخروج من كأس الخليج بإنجاز جديد للكرة القطرية بشكل خاص والعربية بشكل عام في كوبا أمريكا في الصيف القادم.