15 سبتمبر 2025

تسجيل

نعم.. لعبة التفاصيل الصغيرة

01 مارس 2020

بدأت القمة المنتظرة في دور الـ ١٦ التي جمعت ريال مدريد بمان سيتي بشكل غير متوقع حيث ان كلا المدربين فاجأ الآخر باختياره للأسماء المشاركة، فزيدان فضل فالفيردي ومودريتش على كروس أما بيب فأجلس هداف السيتي التاريخي على دكة البدلاء ليشرك البرازيلي خيسوس كأساسي. الشوط الأول كان عنوانه معركة نصف الملعب فزيدان أخذ المعركة الى منتصف ملعب السيتي بانتهاجه لضغط عال وعكسي في الثلث الأول من ملعب السيتي بدلاً من التراجع والانتظار لاستغلال المرتدات ليحرم لاعبي السيتي من المساحات او حرية البناء المنظم من الخلف عبر الضغط بمودريتش، كاسميرو، فالفيريدي ومع دخول ايسكو من الطرف الى العمق ليخلق زيادة عددية في منتصف الملعب. لكن غوارديولا فاجأ الجميع بشكل الفريق على أرضية الملعب ودخل اللقاء ب ٤-٤-٢ بخط وسط مكون من غاند وغان ورودري ومع تواجد محرز كجناح أيمن ومهاجم الفريق خيسوس كجناح أيسر مع قلبين هجوم 'وهميين' وهم برناردو سيلفا ودي بروين بهدف استغلال المساحات خلف ظهيري الريال واغلاق عمق الملعب برباعي يقابل رباعي الريال مع مساندة المهاجمين الوهميين بيرناردو ودي بروين لخط الوسط. السيتي كان حذرا في الشوط الأول خشية أن يستقبل هدفا مبكرا يجبره على الخروج من مناطقه بشكل أكبر للتعويض ويستغلها الريال بالمرتدات فظهر الشوط الأول حذرا من كلا الطرفين باستحواذ أكبر للريال على الكرة بلغ ٧٠% في اول ٢٠ دقيقة لكن بفرصتين خطيرتين للسيتي الأولى كانت نتيجة أفكار بيب للقاء ف دي بروين المهاجم الوهمي مرر الكرة في المساحة الفارغة خلف ظهر كارفخال لتصل الى خيسوس ولكن تصدى لها كورتوا ببراعة، والثانية تشارك في إبعادها راموس وكاسميرو على خط المرمى. بدأ السيتي الشوط الثاني بشكل أفضل وكان الأقرب للتسجيل بعد فرصتين مهدرتين من محرز وتألق واضح لكورتوا لتأتي جملة من الأخطاء الفردية للاعبي السيتي من رودري، أو تاميندي ووالكر لتصل الكرة الى رجل فينسيوس ليمرر الكرة على طبق من ذهب لايسكو ليسجل الريال هدفا عكسا. مجريات الشوط الثاني تماماً وبعدها بدقائق كاد راموس ان يضيف الهدف الثاني. بعد الهدف سير الريال المباراة كما يشاء زيدان فهجومياً الريال كان يتعمد على فوضوية جونيور الخلاقة والمزعجة لدفاع السيتي وبشكل أدق والكر أما دفاعياً فكان يراهن على قوة وصلابة دفاعه. كرة القدم لعبة التفاصيل الصغيرة وإلى الدقيقة ٧٠ كانت عبارات المديح تنهال على زيدان والانتقادات لم تكن ترحم بيب لتخليه عن اسلوبه المعتاد و'فلسفته' الزائدة عن حدها. بيب قرر أن يبادر أكثر وقام بإشراك رحيم ستيرلينغ بدلاً من برناردو سيلفا ليلعب رحيم دور الجناح الأيسر ويدخل خيسوس الى منطقة الجزاء كمهاجم صريح ومع عودة دي بروين الى عمق الملعب ليتولى قيادة أوركيسترا مان سيتي الهجومية. بيب بتغير لاعبا واحدا قام ب ٣ تغييرات على أرضية الملعب رجحت كفة السيتي وكانت سبباً للفوز. وعلى الجانب الآخر زيدان ساهم في خسارة فريقه بشكل غير مباشر عندما قرر إخراج اللاعب الوحيد المزعج في الثلث الأخير فينسيوس جونيور ليشرك بدلاً منه غاريث بيل الغائب الحاضر هذا الموسم مع الريال. "المشكلة أن الناس مازالوا يعتقدون بأن المدرب المنتصر هو متكامل والمدرب الخاسر هو الكارثي" جملة قالها بيب في مؤتمر نهاية المباراة تلخص الكثير.