نادي المشجعين.. ودورينا

في الأيام الماضية كان الحديث الإعلامي عن عدم الحضور الجماهيري، والذي قورن بحضور متميز لأندية مشجعي كرة القدم الأوروبية في قطر والتي قامت بجهود شباب من المواطنين والمقيمين.والحقيقة أنني بصفتي مشجع كرة قدم أصبحت أرى أن دورينا يختص بفرق الدوري ومجالس إدارات الأندية، إذ إن خطط استقطاب الجمهور وتسويق منتج الأندية لهذا المشجع من خلال التعاون المجتمعي والمجال الترفيهي غير حاضرة إطلاقا.بدوري تساءلت من خلال موقع عملي مع رؤساء روابط الأندية الأوروبية عن سر التصاعد الكبير والحماسة التي يعملون بها، فوجدت الآتي: اهتمام كبير من أعلى سلطة في تلك الأندية العالمية بأعضائها في قطر والوطن العربي والعالم. تسهيلات لتواجدهم في المباريات الأوروبية وتخفيضات في ملاعبها. دعم للمشجعين بما يحتاجونه وإشراكهم في صناعة القرار بالنادي. أيضا هؤلاء الشباب في قطر بذلوا مجهودا، لنا أن نعرف أن رابطة مدريد قطر تمتلك ١٦ راعيا رسميا، وتملك رابطة برشلونة خمسة، ويمتلك يوفي قطر فريق كرة قدم ذا مستوى عال يشارك في البطولات الرمضانية والفعاليات المحلية. وغيرها من إبداعات الشباب في روابط لأندية روما وميلان وإنتر ومانشستر صُنعت بمجهودات بسيطة وفكر عالٍ، استقطب الجمهور المحلي من مواطن ومقيم في الوقت الذي تعاني فيه مدرجاتنا من الهجران.لهؤلاء الشباب متطلبات بسيطة، مثل أماكن التجمع للعب الكرة ومتابعة المباريات. ولمنظومتنا الكروية حاجة ماسة إلى استقطاب هذه الأفكار الشابة والمميزة، علمًا بأن مشكلة مدرجاتنا بدأت منذ فترة طويلة وحلها أيضًا بحاجة لخطة مميزة وواضحة وطويلة تعتمد على تفاعل الأندية معها، أتمنى أن تلقى التجاوب من منظومتنا الكروية.