من دوحة الخير إلى واحة التعاون

الليلة الماضية تابع العالم معنا من العاصمة البحرينية المنامة انطلاقة أعمال القمة الخليجية الـ 37 في ترقب وشغف لما سيتمخض عنها خلال هذين اليومين وسط أجواء مضطربة مع تطورات إقليمية وعالمية مختلفة ما يستوجب من قادة الخليج سرعة التعاطي معها ومواجهتها وفق منطلق ثابت ورأي واحد، وتبني موقف سياسي ودفاعي وأمني واقتصادي موحد في مواجهة سيل من التهديدات المشتركة . نترك الحديث عن قضايا القمة التي ستتضمن أجندتها ملفات ساخنة تحتاج إلى ترو وعدم تسرع بالخوض في مجريات فعالياتها المنتظرة، ونوجه إلى الزيارة الميمونة التي قام بها العاهل السعودي الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولة قطر التي اختتمها قبيل انطلاقة قمة المنامة الليلة الماضية في ذروة من الانتشاء والفرح تعبيرا عن تقديرنا لهذه الزيارة الكريمة . في زيارة الملك سلمان لدوحة العز كان كل شيء في الحياة ينبض بالحب فغنت البلاد أناشيد الترحيب وسط أجواء الربيع المنعشة وارتفعت أصوات كل أبناء قطر بـ /هلا وغلا ومرحبا/ بضيفنا عدد ما خطته الأقلام من حروف، وبعدد ما أزهرت الأرض بعطر الورد ورائحة البخور، كل من كان على هذه الأرض الطيبة رحب به بين إخوانه أهل قطر الكرام . عانقت أرض قطر عطر قدوم خادم الحرمين الشريفين وتزيّنت مساحاتنا بأعزب عبارات الود والترحيب ومشاعر الأخوة والإخلاص، كفوف قيادتنا الرشيدة ممدودة مع الجماعة لنخضبها بالتكاتف في سبيـل زرع بذور المحبة لنجني منهـا إن شاء الله ثمراً صالحاً . نقف كالأسرة الواحدة تحت مظلة مجلس التعاون نشد أزر بعضنا البعض ونقف سدا منيعا لكل من يضمر الشر لمنطقتنا الآمنة .سيروا على بركة الله وعين الله ترعاكم . وسلامتكم