16 سبتمبر 2025

تسجيل

"أجيال" يفتح المجال للإنتاج السينمائي

07 ديسمبر 2014

اختتم مهرجان أجيال السينمائي يوم أمس بعد عروض سينمائية مميزة طوال الستة أيام التي مضت، استمتعنا بها وفتح باب النقاش حولها من حيث المستوى والتجربة والفكرة وكيفية تنفيذها من قبل المخرج وغيرها من النقاشات التي فتحت بعد كل عرض ونحن في مقهى كرك وجباتي بكتارا حتى قبل أن نصل إلى مقر عملنا بالصحف، فالأعمال التي تقدم تفتح لك المجال للحوار مع الآخر.. وكانت تلك النقاشات التي تفتح بعد كل عرض من عروض المهرجان هي بمثابة العين الناقدة لكل العروض التي تمكنا في عروضها، ومن هنا فإن تطور المهرجان يعود إلى الفكرة الني تسعى لها مؤسسة الدوحة للأفلام وهو خلق نشاط سينمائي للطاقات الشابة، والتي بدأت تقدم تجاربها وهي تجارب رائدة تستحق الرعاية والدعم وهو بحق ما تقوم به المؤسسة بدعم وتوجيه من قبل سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في اﻻهتمام بتلك الطاقات السينمائية التي تقدم أعمالها، وأصبحت تشارك في أغلب الكثير من المهرجانات السينمائية التي تقام بالداخل والخارج ومن هنا تأتي أهميه إقامة مهرجان أجيال، والنجاح الذي تحقق خلاله يعود إلى حرص المؤسسة على تقديم التميز وكان اﻻهتمام بحضور الفنانين والفنانات من قطر لحضور حفل الافتتاح والسير على السجادة الحمراء لهو نوع من التقدير لتاريخ هؤلاء الفني وقد أبلغني الكثير من الذين حضروا الحفل الافتتاحي للمهرجان أثنوا على دعوتهم للحفل والالتقاء بالنجوم والحضور القادم من الخارج لتلاقح الأفكار والتعارف بينهم وهو ما تم فعلا.كما أن المؤسسة بطرحها لصندوق دعم الإنتاج السينمائي للشباب والفيلم القطري وهو أيضاً فكرة جيدة من المؤسسة أنها قامت بذلك أن هناك الكثيرين من الشباب الذي يعمل في هذا المجال، يتحدث عن الدعم المالي الذي يحتاجونه لتقديم أعمالهم وأن الإنتاج السينمائي أمر مكلف وﻻ يحتاج شاب في بداية حياته السينمائية أن يقوم بذلك الإنتاج الفني لوحده دون أن تكون هناك مؤسسة في حجم الدوحة تبني ودعم هذا الشاب، لذا فإن الصندوق جاء في مكانه ووقته لكي ينطلق الفنانون السينمائيون في قطر لتقديم أعمالهم وذلك طبعا تحت ضوابط وقواعد الصندوق، ومن خلال حضوري لمهرجانات السينما التي تقام في دول المنطقة أو حتى الدول العربية فإنها تقدم دعما للأعمال السينمائية الشابة وكذلك البحث عن أعمال مشتركة تقوم بإنتاجها لتشارك في المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والدولية..إن المؤسسة منذ البداية سعت لخلق جيل سينمائي قادر على العمل وبالتالي فإنها ركزت في البداية على تدريب من يرغب في العمل السينمائي وما هذه المشاركات الخارجية والحضور لأشهر المهرجانات، كان الناتج أو المنجز الفني ظهور مخرجين ومخرجات وكتاب سينما في قطر وكانت البدايات تتحدث عن المخرج خليفة المريخي ثم أتى حافظ علي ومهدي علي ومشعل الكبيسي وآخرون قد ﻻ تتسع الذاكرة هنا لهم جميعا، لكن أظهرت لنا المؤسسة جيلا شابا محترفا في هذا المجال وتابعت أعمالهم مثل محمد الحمادي ولطيفة درويش ومحمد الإبراهيم وآخرين كثيرين تعج بهم الساحة،هذا كان عمل جبار للمؤسسة وللأستاذة فاطمة الرميحي المدير التنفيذي والتي كسرت حاجز أن مثل هذا الأعمال ﻻ يمكن أن تنجح فيها فتاة قطرية.