18 سبتمبر 2025

تسجيل

يا ما تعلمت

07 ديسمبر 2014

جرح يعقبه جرح .. والنهاية درس نتعلمه... ألم يمحه ألم آخر والصدمات تتوالى مثل المطر وعلينا أن نرفع المظلة... ونسير بين ثنايا الحياة بحلوها ومرها ... وياما تعلمت .. اختزنت في ذاكرتي شخصيات وأوراقا ... ذكريات وأصناف إلى أن تشرب قلبي أنواعا من العثرات ... سهرت الليل وأمضيت يومي بالتفكير ... " شلي أسويه ؟ " سؤال كثيراً ما كنت أطرحه على نفسي ...تغيب فكرة وتأتي فكرة أخرى ومن الحياة نتعلم ... أكبر مدرسة وأغلى جامعة وأستاذها القدر ... نأخذ محاضراتنا وفقاً لجدول مرتّب ومعد مسبقاً وفقاً لقانون السماء، لا أحد يفلت من الرسوب إذا كان يسير بطرق ملتوية ...والنجاح لا يتعدى من ثابر واجتهد لأن الكريم سبحانه لا يضيع أجر من أخلص في العمل ... شاهدت بعض الوجوه وتعاملت مع بعض القلوب القاسية والعقول المتنمرة ويا ما تعلمت.... انقهرت من بعض البشر صبرت وتحملت ... وتذكرت أن الكريم بابه مفتوح ولا يخيب رجاء من ترجاه وتوسل له وبه، الواحد الأحد الفرد الصمد يعلم ما في القلوب دون أن تتكلم، ويضمد جراح المجروح دون حتى طلب، لأنه سبحانه حرّم الظلم على نفسه فكيف بالبشر الذين آثر البعض منهم أن يظلموا ويجحفوا الحقوق دون النظر إلى أعلى ومراقبة السماء ... دون التفكر بمن يقبع على كتفيهم ... دونما تأمل ذلك الكفن الذي سيلتف حولهم ذات يوم، كبرت وتذكرت كل الملفات القديمة ... فتحتها منذ فترة ... قلبت بعض الأشرطة .... وبعض الصور فتذكرت أني يا ما تعلمت من هذه الحياة مارست الكتابة صدفة دون سابق إنذار، تلاعبت بالحروف والكلمات " وين مارحت " أكتب وأكتب وأكتب، ربما وجدت لي متنفسا أبوح به بالرغم من غضب البعض علي، الكتابة جعلتني أكبر وأفرح وأحياناً أحزن، قلت الحق وقاتلني بعض غثاء السيل، وأصبحت الشكاوى تنهال علي من كل مكان ، كبرت ويا ما تعلمت إن الحزن لن يدوم والله ليس بغافل عن الظالم ومثلما يقولون " الله ما يطق بعصا الله يراوي ! " وبكتاباتي كشفت بعض الخفايا الحقيرة التي يختزنها بعض المسؤولين دون ذكر أسمائهم لأنه " اللي على راسه بطحة يحسس عليها " ، يبوحون بأسرارهم في الخفاء ويخططون لما سيفعلونه في الصباح الباكر، ولكن " حيل الله أقوى " ... والقلم أشد من وطأة السيف .يا ما تعلمت ... الحياة كلها دروس ... لا حزن يدوم ولا فرح يدوم ويا ما انصدمت ... أصناف البشر متنوعة أمامي منهم من يتمنى الخير ومنهم من يتمنى الشر والبعض يلبس الأقنعة ... مسكين من يسير في هذه الحياة " على ويهه " ، الطيبة " مالها مكان " كن طيّباً ولكن لا يصل بك الأمر إلى السذاجة احذر فلا تعلم من هو عدوك ومن صديقك ... تعلم من هؤلاء البشر العمليات الحسابية كاملة ... اطرح من هؤلاء من أراد بك السوء واجمع القلوب الوفية وأقسم بينك وبينهم معنى الصدق والأمانة ... لا تثق إلا بشخص مخلص لك لا تقل هذا مدير أو وزير أو أو أو ... فالنفوس أمارة بالسوء ... ولو جاتك الصدمة ممن لا تتوقع حاول تنسى ... ولو كان وقع الألم قاسيا ... فالنسيان نعمة ... وباب الله مفتوح...يا ما تعلمت ... مدير مجنون يعقبه مدير أجن والله المستعان ... نشتغل ... نتعب ... نبذل قصارى جهدنا ويبقى المدير هو الحكم والطامة الكبرى عندما يكون المدير " نار وسقم " ويسقيك من المر والعلقم ... إما غيرة وإلا " لعانة" والوزير ضائع ما بين كلمة وأخرى ... يمكن تعب أو يمكن مل، أحياناً كثرة الشكوى تجعل الفرد في دوامة " لوعة الجبد" ملينا كلنا ... ومثلما قال سعد زغلول لزوجته" مفيش فايدة يا صفية " ... و يا ما تعلمت من سعد وصفية والطربوش أمامي ... ويا ما ارتفع ناس بدل ناس وفقاً لقانون المحسوبية ... معليه ... الله موجود ....والكتابة هي الحل ... مبدأ وضعته لحياتي وبه ألفت كتابين رائحتهم قهوة، يمكن إدمان ... لكن هذا هو المنفذ لحياتي " هذا اللي عرفته " ... بعضهم يعتب علي ويطلب مني إني أتوقف والآخر يقول " بلاش مشاكل " ... والمشاكل ابتدت منذ أن تفوهت بالمثل القائل " إن حبتك عيني ما ضامك الدهر " وجعلته إحدى عناوين مقالاتي...الدنيا تعلّم ... الدنيا تربي ... ويا ما بنشوف ... معليه ... الصبر ثم الصبر ... ونترك الحياة مثل الفيلم نحن أبطالها ... ومن المخرج ؟ الوزير؟ لا ... المدير ؟ مستحيل! زوجك .. زوجتك ... أخوك ... صديقك ؟؟؟ لا أنت المخرج وهذه حياتك لونها كما شئت وارسمها وافتح لك طريقا آخر إما تكون في ظلام أو تسير ووسط روحك شعلة من النور ... اطرح واجمع واقسم يطلع الناتج إما نجاحا أو رسوبا ...