13 سبتمبر 2025

تسجيل

الأقلام المأجورة

07 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما جلست أفكر في كتابة مقالي الأول في جريدة "الشرق" القطرية، كنت أبحث في أي موضوع أكتب وأتطرق لماذا؟، فكنت حريصا على أن يخرج المقال بما يليق بالقارئ القطري. وأثناء التفكير وصلني عبر وسائل الاتصال والخدمات الإخبارية خبر زيارة ولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدولة قطر واستقبال سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني له والوفد المرافق، لا أخفيكم سعدت بهذا الخبر كغيري من مواطنين دول مجلس التعاون لأنها تمثل بالنسبة لنا الشيء الكثير، لأننا كمجتمع واحد مترابط يهمنا استمرار هذه اللحمة الخليجية وتقويتها وتطويرها، فرأيت أنه أفضل مقال أبدا فيه بهذه الجريدة الغراء. في الحقيقة أنا هنا لن أتطرف للاختلاف بين الدولتين – لن أسميه خلاف - في وجهات النظر والفترة الماضية التي سبقت عودة السفراء، ومن هو الذي على حق ومن هو غير ذلك، لأن هذه الأمور أشبعت بحثا ونقاشا، ما أردت التطرق له هو تلك الجوقة من المطبلين في وسائل الإعلام وخصوصاً الذين كانوا بعيدين عن النقد والتحليل، بل ليس لديهم بضاعة غير السب والشتم، والتي كانت منتشرة بشكل واضح في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" هذه الفئة الآن أين موقعها من الإعراب؟ ما هي القيمة لهم في أعين المقربين منهم قبل الآخرين؟ عندما يُتطاول على القادة بعبارات ليست من شيم أبناء الخليج حيث ليس لها هدف إلا كسب ود المعازيب بل و حتى الأعراض لم تسلم دون مراعاة لأدب ولا أخلاق، وعندما يكون الهجوم وخاصة على "قطر" بألفاظ يعف اللسان الشريف العفيف عن ذكرها هنا مكمن الخطر، إذا أردنا فعلاً أن نستفيد من هذه التجربة والمحنة التي مرت بدول مجلس التعاون، فأولها قضية الأقلام المأجورة والتي لولا رضى بعض المسؤولين لما خرجت ، هذا الظاهرة تحتاج إلى وقفة جادة من جميع الأطراف وتحليلها ودراستها وقمعها، ظاهرة الأقلام المأجورة هي من يفتت عضد الأمة وينخر في جسدها إن أصحاب الأقلام المأجورة قد يقف في صفك اليوم ولكن قد يقف في صف عدوك عندما يُدفع أكثر له، لأن دافعه ليس حبك وقناعته بك، لكن هو كتلفون العملة كلما تضع فيه تتحدث أكثر. في النهاية إن الزيارة التاريخية أثلجت الصدور وأسعدت المحبين وأغضبت المقرضين والمرتزقة، ولتعلم القادة أن الترابط بين شعوب المنطقة هو الأقوى مهما حاولت السياسة تفكيكه فلن تقدر. مبروك لمنتخب قطر الشقيق فوزه بكأس الخليج، وهو فوز مستحق ونهائي جميل.