12 سبتمبر 2025

تسجيل

الاستفادة من الخطأ

15 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك أناس كثر يستفيدون من أخطائهم ويحاولون علاج هذه الأخطاء وتفاديها حتى يطوروا من أنفسهم.... دول أيضا ومجتمعات تستفيد من أخطائها وتحاول تفاديها والعمل على الوقوف عند هذه الأخطاء ودراستها ثم تطوير سياستها وبرامج عملها حتى تصل إلى مرحلة النضج.كثير هي الدول التي تعرضت لنكبات ثم أقامة نهضة بلدها على هذه النكبات التي انطلقت منها مرحلة البناء والتطور والريادة.دولة كاليابان قامت ونهضة وانتفضت وأصبحت رقم صعب في العالم... دول نفضت عنها غبار الاشتراكية وطورت في حياتها السياسية وغيرت وراجعت أخطاءهم وها هي بدأت تجني ثمار تغييرها.حتى في لعبة كرة القدم تجد الدول التي تتقدم في هذه اللعبة وأي لعبة تستفيد من أخطائهم... تجد بعد الهزيمة يجتمع الإداريون ويراجعون أسباب الهزيمة والعوامل التي أدت إلى الخسارة، فتجدهم يضعون الخطط البديلة لتحقيق الفوز والنجاح، يتم الاستغناء عن لاعبين غير جيدين بآخرين يقدمون مستويات عالية، يدمجون الخبرة بالشباب يصقلون المواهب، وذلك لأنهم لا يدورون في حلقة مفرغة، وليس لديهم الجدل العقيم والتراشق المقيت والتنظير الممل.نحن في الكويت هل استفدنا من أخطائنا؟ نحن في الكويت هل عملنا علي مراجعة النفس ومحاسبتها؟ نحن في الكويت وعلي مستوي حتى القيادة هل توقفنا عند تجاربنا السابقة؟ هل استفدنا من تجارب غيرنا؟ هل صححنا من أخطائنا، للأسف – لا وألف لا – ولازلنا ندور في "حلقة مفرغة". لازالت الحكومة على نفس النهج والفلسفة في إدارة وتسيير أمور البلد، ولازالت تمشي على نفس الطريق وتقع في نفس الأخطاء، لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، والسبب عدم دراسة أخطاء الماضي والعمل علي تلافيها، نحن في الكويت وعلى رأسها الجهاز التنفيذي لا تجعل من أخطائها طريقاً معبداً لتوصيلها إلى أهدافها بسلام ونجاح دون معوقات، أن التفرد بالسلطة والرأي الأوحد مرحلة عفي عليها الزمن من فترة، وأسقطت دول في مستنقعات التخلف والفوضى، فعلي من بيده الأمر والقرار أن ينفض غبار العقلية القديمة المسيطرة على كل شي والعقلية التي تري أنها هي السلطة الوحيدة التي تستطيع عمل كل شي لوحدها، والانتقال من للعمل الجماعي المشترك.إن الجدل السياسي في هذه الأيام من استقالت الوزراء، والتدوير المحتمل للبعض والاستغناء عن خدمات البعض، وحتى ما يثار من أن هناك أطرافا تسعى وتدفع لحل مجلس الأمة، لا أكبر دليل أننا إلى هذه اللحظة لم نستفيد من تجاربنا وأخطائنا وإننا لا نزال ندور في هذه "الحلقة المفرغة"، لأن الجميع يعلم أن هذه ليست حلول جوهرية وليست الطريقة الأسلم لأنها جرت واستهلكت ولم تعد تجدي نفعاً، فعلا ما يحتاجه بلدنا هو انقلاب على الأفكار العقيمة والعقليات التي تسحب البلد إلى الوراء وترفض تقدمه ونهضته.توجد حكمة تقول:"نحن أحيانا نكتشف ما سوف نفعله عندما يتضح لنا ما لا نستطيع فعله وفي الغالب من لا يرتكب أخطاء لا يستطيع تحقيق الاكتشاف"، لكن هل فعلا نحن في الكويت استفدنا من هذه الأخطاء، لكن بل هذه الأخطاء هي من قتلت طموح شعب بأكمله ورغبة شباب البلد في التغير والإصلاح، لذلك يجب على الجميع التعاون من أجل بناء وطن ولا يأتي ذلك كله إلا من خلال مراجعة جذرية للتعديلات الدستورية المطروحة.* * * * *إضاءات:- من منا جعل الألم منه قبساً من ضياء يهتدي بها الآخرون في ظلمات جهلهم؟- من منا جمع الطوب الذي كان الآخرون يرموه بها وصنع منها بناء عظيماً لشخصيته؟- من منا قام بشكر أخطائه يوماً! لأنك عرفت أنك لولا ارتكابك لها ما عرفت الأفضل من الأشياء.