11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مما لا شك فيه أن الدولة الإسلامية "داعش" كما يطلق عليها أحدث زلزالا في المنطقة وحركت حكومات ومنظمات وعقدت من أجلها مؤتمرات، وخرجت فيها فتاوى ودراسات وتحليلات.إن "داعش" في السنتين الأخيرتين خطفت الأضواء من جميع الأحداث من حولنا، حتى شُكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضدها للقضاء عليها، "داعش" جماعة – إرهابية – كما صنفتها الكثير من الدول والمنظمات وأنا هنا ليس لتأكيد تصنيفها أو نفيه، لكن سوف آخذ الموضوع من زاوية أخرى، لماذا صنفت إرهابية؟ ما هي المعايير التي من خلالها نستطيع تصنيفها أنها إرهابية؟قال رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية (BND) جيرهارد شيندلر: "داعش أصبحت الآن أكثر منظمة إرهابية ثراء والأفضل تنظيما وتسليحا"، وقال أيضا: "إن داعش تمتلك وتستخدم مفاتيح الإرهاب كافة، من الهجمات الإرهابية التقليدية ووصولا إلى العمليات العسكرية المخطط لها بعناية وشمولية"، وقال شيندلر كذلك: "إن ما يفرق داعش عن غيرها من المنظمات الإرهابية هو نهجها الدموي المزدري للإنسانية بشدة"، كذلك قامت "داعش" بفرض قوانين بالقوة كفرض الحجاب، منع الاختلاط وغيرها.نستخلص من كلام "شيندلر" أن تصنيفها ناتج عن كونها دموية تفرض لغة القوة كقاعدة للتعامل، تصفية مخالفيها إسكات خصومها بأي وسيلة، عمليات قمعية مخطط لها بعناية.دعونا نتساءل، هل ما تمارسه داعش من أفعال مشينة تعتبر هي الوحيدة في ذلك أم تشاركها في هذه الأفعال جهات أخرى؟ كم من دولة تمارس الفكر "الداعشي" باسم القانون، لقد عاصرنا وشاهدنا أنظمة سبقت داعش بهذه التصرفات، كم من دولة سفكت دماء معارضيها، وقتلتهم بدم بار - وآخرها ما حدث في رابعة، ألا نقر بأن هناك إرهاب دولة، كم من مخالف لهذه الأنظمة القمعية عذبته واستحلت محارمه، لقد علقت رقابا في المشانق، وفرضت على الناس أمور لا يقبلونها، هناك أنظمة منعت الحجاب ورفضت تعدد الزوجات بالقوة وبسلطة القانون الذي يخالف حتى شرع الله.لماذا نحارب داعش، وهم بلا شك، على ضلالة، ونصفق لغيرهم من الدول داعشية الفكر، نحارب داعش لأنهم قتلة، ونترك "بشار" الذي استباح كل شيء، بل فعل ما لم تفعله داعش من قتل الناس والأطفال وهدم مدن كاملة وتسويتها بالأرض.إن لم يكن المجتمع الدولي، وقبله العربي، على مستوى الإنصاف من رفع الظلم عن الجميع وتتم محاربة "داعش الفكر" بجميع أطيافه (منظمات، أفراد، دول) وإلا لن يقضى على داعش مهما كان، ولا أخفي سرا إذا قلت إن داعش وجدت لها متعاطفين من بين الشعوب، فيهم من يعلن ذلك ومنهم من يكتم قناعته، ليس حبا فيهم ولكن كرها في تصرفات المجتمع الدولي، خاصة في تعاملهم مع أحداث سوريا.. ودمتم.