طرد الطلاب من الجامعة خسارة وطنية

جامعة قطر: أكن لك كل حب وتقدير واحترام، فإنت تحملين اسم وطني، وتضمين أغلى ثرواته (ابناءك الطلاب) الذين يتطلعون إلى خدمة وطنهم. وهم في بداية مشوارهم الجامعي يتعرضون للصعوبات والعقبات فلنأخذ بأيديهم ونمنح خريجي الثانوية العامة فرصة للتأقلم على النظام الجامعي، بدلا من الانذار عند أول رسوب أو نزول معدل الفصل الأول. أليس من الأجدر أن يتم الاجتماع بهؤلاء الطلاب وتوجيههم بدلاً من إنذارهم وزرع الخوف والقلق في مشوارهم الجامعي أو صرف تفكيرهم نحو الدراسة في جامعات أخرى. ابنك الطالب الذي قضى ثلاث سنوات من الكفاح في الجامعة هل يعقل طرده إذا نزل معدله أو حصل على الإنذار الثالث؟؟. لماذا يطرد الطالب من جامعة وطنه؟ أليس هناك فروق فردية بين الطلاب؟؟ أليس أغلب العباقرة والمخترعين والقادة المشهورين لم يكونوا من المتفوقين دراسياً؟ جامعة قطر: أين دورك الإيجابي؟ ما خططك لرفع مستوى الطلاب؟ ما مصير الطالب المطرود من الجامعة؟ من يدفع ثمن الطرد؟ أولاً: الوطن الذي خسر ابناً قد يكون مهندساً أو معلماً أو مديراً....... ثانياً: جامعة قطر نفسها التي تفقد بهذا مكانتها، وتبقى ذكرى مؤلمة، وتجربة تتناقل الألسن سلبياتها. ثالثاً: ضياع سنوات عمر الطالب ومستقبله، فليس أمامه إلا أنه يبكي حظه العاثر أو يعمل بالشهادة الثانوية أو يتكبد نفقات الدراسة بالخارج. رابعاً: حسرة في قلوب الأهل لضياع مستقبل أبنائهم. الطرد من الجامعة بعد ثلاثة إنذارات عقاب شديد لا يستحقه أبناء الوطن وهناك الكثير من الحلول وردت على ألسنة بعض طلاب الجامعة، وهي: 1 - لا يكون الإنذار في السنة الأولى في الجامعة. 2 - الإنذار الأول يكون بعد الرسوب في مادتين. 3 - البحث عن أسباب تدني مستوى الطالب ومساعدته. 4 - يجب عدم الأخذ بالمعدل الفصلي للإنذار بل بالمعدل السنوي ليتمكن الطالب عندما ينزل مستواه في الفصل أن يرفعه في الفصل الثاني. 5 - في حالة فصل الطالب وقد أمضى نصف المتطلبات أو أكثر يمنح شهادة دبلوم للسنتين أو الثلاث التي قضاها الطالب في الجامعة. 6 - لايفصل الطالب إلا بعد خمسة أو ستة انذارات. شذرات: يقول إديسون: "إن أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق فيّ، أشعرتني بأنني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضرورياً من أجلها وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط". جامعة قطر كوني أماً لطلابك، وضعي قرارا حاسما في موضوع الطرد، فقطر بحاجة ماسة إلى جميع أبنائها. عزيزي الطالب سيظل إيمانك وإصرارك واجتهادك مفاتيحك أمام العقبات فلا تيأس.