16 سبتمبر 2025
تسجيلنعم، تستاهل يا صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وسمو ولي العهد الأمين، وتستاهلين يا أم الكل الشيخة موزة بنت ناصر المسند وكفو يا سمو الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، لقد حلمتم وحلمنا وحلمت قطر، وتحقق لها ذلك الحلم، الذي ظن البعض أنه بعيد المنال، وفازت قطر بتنظيم أكبر حدث رياضي تنافست على استضافته أكبر وأقوى الدول وأكثرها تكنولوجيا، ولكن قطر بمقدراتها وبشبابها وبعزمها وإرادتها التي استمدتها من دينها الحنيف وتعاليمه ومن عاداتها وتقاليدها الثابتة، استحقت هذا الفوز وقدمت صورة رائعة. لحظات اعتقدنا أنها سنوات ونحن في انتظار إعلان النتيجة التي ستضع قطر كأول دولة عربية وإسلامية تنظم كأس العالم في التاريخ، انطلاق اسم قطر بالفوز، جعل القلوب تغرد فرحاً والعيون تدمع سعادة، صغيرنا وكبيرنا قفز فرحاً وهو يسمع بهذا الفوز. قطر بذلك فتحت المجال وأعطت الأمل لشعوب ودول أخرى في مناطق مختلفة من العالم بأن تحلم باستضافة مثل هذا الحدث وغيره. لحظات عشنا فيها الفرحة ونحن نرى تلك الانطلاقة السعيدة والوقفة من صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو الشيخة موزة، وتلك القفزة الرائعة لسمو الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الفارس المغوار الذي أوقد شعلة الآسياد وهو على صهوة فرسه، في آسياد 2006 لحظة احتبست فيها الأنفاس وهي تراه ينطلق على السلم بكل قوة ورباطة جأش، ليحتضنه أمير الحرية وأخوته وخلفهم يد أم رؤوم تربت على أكتافهم بكل سعادة الأسرة الرائعة. تلك اللقطات أعطت صوراً مجسمة لكل معاني المحبة والتكاتف الذي يضم أي أسرة سعيدة وارتباطها بأبنائها وتماسكها، إضافة إلى حسن التربية لهؤلاء الأبناء على الإحساس بالمسؤولية والثقة بالنفس والقدرة على التحدي ومواجهة المستحيل بما يمكن أن يتحقق وليس انتظار من يقوم نيابة عنا بذلك! وصورة أخرى تؤكد أن شبابنا قادرون على تحمل المسؤولية وأنهم ليس كما يعتقد البعض اتكاليين يريدون الكثير ولا يفعلون إلا القليل! وها هم فئة من شباب هذا الوطن الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية إعداد ملف قطر 2022 وعلى رأسهم سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني يؤكدون أن هذا الشباب قادر على الكثير إذا ما أتيحت له الظروف والفرص الممكنة وهيء لهم المجال للابتكار والإبداع دون أي قيود أو اتجاهات سلبية تقلل من امكانياتهم وقدراتهم، وها هي قطر بهمة شبابها وقيادتها الحكيمة استطاعت أن توفر الملف القوي لاستضافة البطولة وتنال إعجاب الحضور، وتزيح من أمامها ملفات دول كبرى، كان البعض يعتقد أنها غير قادرة على ذلك وأنها لن تصمد مهما قدمت ولكن والحمد لله خاب ظنهم واحتدوا ووصفوا القرار بفوز قطر "قرار خاطئ" وهم لا يدركون مدى قدرة هذه الدولة الصغيرة بمساحتها الكبيرة بإنجازاتها ورجالها على الصمود والتحدي، وهي تستحق هذا الفوز، الذي هو ليس تشريفا ولكنه تكليف لأن العمل بدأ منذ لحظة انطلاق إعلان فوز قطر، العمل بصدق، ومسؤولية بدأت من حكومتنا وقادتها وشبابها لتكون قطر عروس 2022! ومبروك قطر أميراً وشعباً على هذا الفوز والكل يعاهد هذا الوطن لأن يتواصل مع هذا الفوز، ويدعمه ويتحمل مسؤولية العمل ويخلص فيه، وكل جديد نقول له "الله يعطينا خيره ويكفينا شره"! ويبعد عنا شر الحساد ونتماسك من أجل قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي سوف تساعدنا على استحقاق هذا الفوز والقدرة على احترام العالم لنا عندما نحقق الحلم ونرى دول العالم تتطلع إلى عام 2022 وقطر وتنظيمها لكأس العالم الذي لا شك أنه سوف يغير خريطة هذه المنطقة، خاصة اقتصادياً ويفتح آفاقاً كبيرة للعديد من البشر! فهنيئاً لنا بهذه القيادة الحكيمة التي تعطي الكثير من أجل سعادة ورفاهية شعبها!