20 أكتوبر 2025

تسجيل

الوصول للمعلومات

07 نوفمبر 2018

في عصرنا هذا أصبح من السهل الوصول للمعلومات والبحث عنها وتحري دقتها. تقول بعض التقارير إن حجم المعلومات المتاحة للشخص العادي في يومنا هذا أكبر من حجم المعلومات المتاحة لرئيس الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي. والوصول للمعلومات هي أحد الفروقات بين الدول المتحضرة والدول الأخرى التي تروج بأن هذا المنع هو “للمصلحة العامة”!. بل إن المنظمات الدولية كالأمم المتحدة، واليونسكو، والعفو الدولية، وغيرهم، يعتبرون أن الوصول للمعلومات هو أحد الحقوق الإنسانية، مثلها مثل الحرية والعدالة وغيرها من الحقوق الكفيلة ببناء مجتمع متحضر ومتسامح وواع ومنفتح على العالم، وبعيداً عن التضليل والتجهيل. ومع تطور التكنولوجيا وانتشارها، أصبح من السهل الوصول لأي معلومة في أي زمان ومكان، فمن خلال جهاز الجوال الذي لا يفارقك في النوم واليقظة، وفي المنشط والمكره، وفي الجماعة والخلوة، تستطيع البحث والتحري عن أي معلومة. والبحث لا يكون بكتابة النص فقط، بل تستطيع أيضاً البحث بالصورة، فلو وصلتك صورة وأردت البحث عنها والتحري عن تاريخ الخبر التي وردت فيه، فتستطيع رفع الصورة في أحد محركات البحث، وستأتي لك بالخبر اليقين، وستعرف ما إذا كان الخبر الذي وصلك مع الصورة صحيحاً أم لا. كما تستطيع أيضاً البحث بالصوت، فلو كنت في مكان عام وسمعت لحناً موسيقياً وتريد معرفة اسم العازف، فتستطيع استخدام أحد محركات البحث عن الموسيقى. بل وهنالك محركات بحث عن الأفلام والبرامج التلفزيونية، وغيرها من محركات البحث المتخصصة. إن أكثر من أتعجب منه هو ذلك الشخص الذي يعيد إرسال كل ما يصله أو أثار اهتمامه بدون تحقق، فلا أجد له أي عذر إلا السذاجة التي أعيت من يداويها. وتذكر أنك مسؤول قانونياً وأدبياً ودينياً عن كل ما ترسل.