11 سبتمبر 2025
تسجيلتظل شاكلة 3-5-2 واحدة من الخطط المحيرة لكرة القدم، فهي الطفلة "اللقيطة" للخطط لأنها لا طالت تكون 4-4-2 ولا 4-3-3 ورغم أنها شكلت مصدر إلهام للألقاب لعديد المدربين من الدكتور بيلاردو في مكسيكو 86 وصولا لمصر حسن شحاتة إلا أن الكثيرين مازالوا يرون فيها مضيعة للاعب يوضع بين قلبي الدفاع على حساب منطقة العمليات أو المقدمة.أسوق هذه المعلومات لأن فريقين من فرق الصدارة يلعبان بها والحقيقة أن السنوات الأخيرة شهدت محبة من قبل الإيطاليين لها لأنهم وجدوا فيها أفضل حل في ظل عدم إنجاب المستديرة لأظهرة ذوي ثقل فني رفيع من أمثال مالديني وكافو وزانيتي وروبرتو كارلوس وبالتالي لم تعد الكرة تحتوي على جناحين وظهيرين على مستوى عال، فأصبح الحل بظهير واحد يؤدي الدورين بشكل متوازن.العربي أتعب محبيه بـ3-5-2 فهو يظهر بنقاط ضعف كثيرة من لعب الثلاثة على خط واحد وصولا لسوء التمركز في الكرات العرضية والثابتة لسوء توزيع الأسماء بوجود بوعلام ذي التأثير الهجومي كليبرو وعادل لامي الجناح كمساك.أما الريان فللحظة هو يستفيد من قوة الأسماء أهمها وهي واحدة من أهم عوامل نجاح 3-5-2 وجود عمق دفاعي يتمثل بالكوري كو والبارغوياني كاسيرس أمام الأورغوياني فيرا وهو ما يجعل الريان يتفوق على العربي الذي يلعب بلاعبي ارتكاز شباب يبذلون جهدا كبيرا يستنزف في الدفاع.. فيما يظهر الريان والعربي متفقين في سوء التغطية في الكرات العكسية.الحقيقة أيضا قد تكون مرة...الغرافة واحد من الفرق لو لعب بـ3-5-2 سينجح لوجود الأسماء المميزة كبلال والمهدي وكواسيه وأمامهم عبدالعزيز حاتم وأنس مبارك وهو ما سيعطي صلابة للدفاع لكن الغرافة يعاني من ضعف في الهجوم لأن محترفيه المهاجمين لم يظهروا حاليا بالشكل المطلوب!ختاما،،، فبغض النظر عن اللعب بثلاثة أو أربعة أو حتى الخمسة فالخلاصة ليست في الرقم بل في التوظيف في أرض الملعب والضغط العالي والتركيز والتمركز السليم والتوظيف وهي معان على المدربين اختيار العناصر المناسبة لهم لأن أغلب المدربين يختارون الخطة التي يحبونها أو اعتادوا عليها لا الخطة التي تناسب لاعبيهم بناء على قدراتهم ونقاط قوتهم وضعفهم فيصبح البعض يكشف عيوبه التدريبية بشكل أو بآخر.