12 سبتمبر 2025

تسجيل

رجاء.. إلى وزير التعليم..

07 نوفمبر 2013

الذين يعرفونني جيداً.. يدركون أنني لا أحب أن أترجى أحداً.. إلا فيما ندر!! ولكن من أجل أطفالنا وصحتهم ومستقبل بلادنا فانه لا بأس لي أن التمس الرجاء من سعادة وزير التعليم، هذا الشخص الذي عرف عنه أنه شخصية عملية جدا. ففي الأسبوع الماضي من خلال حوار القلم تطرقت الى أنه من الأهمية وضع مقاييس وأوزان لكتب الطلاب الذين أنهكوا بسبب الأثقال التي على ظهورهم.. ومدى خطورة الموضوع على هيكلهم وصحتهم ومستقبل البلد.. وقد هالني حجم ردود الفعل التي وصلتني ليس على مستوى الدولة.. بل على مستوى الوطن العربي والتي تؤيد ما جاء فيه.. ومن أهم تلك الردود التي نشرت على صفحات جريدة الشرق الغراء يوم أمس الأربعاء، جاءني من مسؤولين مهمين من حيث صلتهم بالموضوع.. الأول من الأخ الفاضل د. محمد سيف الكواري الوكيل العام المساعد لشؤون المختبرات والتقييس والذي أكد فيه أهمية الموضوع وضرورة وضع المقاييس والأوزان للكتب.. وأن طلبه الوحيد هو تلقى المبادرة من وزارة التعليم ليقوم بالواجب — جزاه الله خيرا — وتسخير كافة إمكاناته وخبراته وأدواته من أجل أطفال قطر.. أحباب الله. والرد الثاني الذي جاء من أحد المسؤولين المهمين والرئيسيين في الصحة، الفاضلة د. العنود بنت محمد آل ثاني، التي تترأس إدارة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية والتي تؤكد على مدى خطورة الوضع الحالي على صحة أطفالنا وهم في طور النمو وتأكيد ما جاء في المقال. فالأنظار متجهة الآن إلى وزارة التعليم وقياداتها الأفاضل.. فهل يعقدون العزم ويضعون نصب أعينهم مصلحة أطفالنا كما ينبغي ويقومون بالمبادرة خاصة أن دولتنا سخرت كافة إمكاناتها من أجل مستقبل البلد وأجيالها.. بل وجعلت إستراتيجية الصحة تركز على الوقاية ومرحلة ما قبل المرض بهدف بناء جيل صحي متعافى قادر على البناء والعطاء وخدمة بلده وليس جيلا من المعاقين لأسباب غير إلهية!! ورجاؤنا إلى سعادة وزير التعليم الموقر.. هل سيكون له صدى؟!.. أم سيذهب مع مهب الرياح واعتبار ما كتبناه مجرد مقالة وليست سوى حبر على ورق؟! أم أن تنبري وزارة الصحة من خلال إدارة الصحة العامة للدفاع عن إستراتيجيتها الصحية وأبناء قطر الحاضر والمستقبل!! المهم.. أن الطفل أمانة في أعناقكم.. ولا تتفرجوا عليهم وهم يتألمون وكأنه روتين وهذا قدرهم!! وسلامتكم..