13 سبتمبر 2025

تسجيل

عينان لا تمسهما النار

07 أكتوبر 2013

قال عليه الصلاة والسلام (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله) يا لها من درجة علية لهاتين العينين ومن منا لا يطمع في هذه المكانة فهنيئاً لمن نال إحداهما وكم نحن بحاجة إلى العين الحارسة الساهرة عنا لكي ننام ونحنُ مطمئنو البال على كل ما نملك ونحمد الله أنا نعيش على أرض ننعم فيها بهذه المرتبة من الأمن والأمان الذي ينشده الجميع ولكن لم يتوافر للبعض منهم بالرغم من كل ما يملكونه من وسائل متطورة في سبيل توفير الأمان لهم ولوطنهم ولكننا نعيش ونأمل من الخالق جل وعلا الا يغير علينا ذلك بفضل السياسة الحكيمة لقادة هذا الوطن ومن أوكلت لهم السهر على أمننا وأمن ما نملك وحتى لا تتغير الأوضاع لا بد لنا من أن نكون طرفا في هذا الأمر الذي ننشده ونسعى لأن يدوم فالكل منا مطالب بأن يكون عينا ساهرة على أمن وطنه وشعبه وماله، صحيح أن الحياة تطورت وتريد منا أن نستقطب أعدادا من البشر لكي يعملوا معنا على رقي هذا الوطن وازدهاره ولكن لا بد من أن نحسن الاختيار فيمن نريد أن يكونوا معنا يداً بيد لنبني وطننا، فالاختيار للعناصر مطلب أساسي بحيث نعلم عن وضعه وعن مستواه الذي يعيش فيه ومن ثم لا بد أن نبصره عندما نأتي به أننا نطلب منهم الالتزام بما نسنه من قوانين والمطبق منها ومطلب رئيسي لكي تسير العجلة حسب ما هو مخطط لها بتوافر الأمر المهم الا وهو الأمن وألا نتركها تسير هنا وهناك بما يدع شكاً في وجودهم وأنهم جاؤوا لكي يعملوا لا أن يسيروا هنا وهناك ويسببوا لنا نوعا من الشك في وجودهم على أرضنا ولقد جمعتنا جلسة مع بعض الحريصين على توافر الأمن لهذا الوطن وكل من يعيش عليه فهم يتطلبون أن يكون للعمالة الوافدة والتي لا نستغني عنها تقنين ودراسة لواقعها الذي جاءت منه وكانت تعيش فيه فالمهم عندهم أنه لا بد أن تكون هذه الفئة ممن يدرك مطلبنا الأساسي الا وهو الأمن الذي أصبح حاجةً ملحة والا لن نتمكن من البناء الذي ننشده وبحسب ما هو مطلوب له وأن نكون مطمئنين لا خائفين منهم فكما يقول فرجيل: الخوف يضع أجنحةً للنعال، فالحياة بالخوف لا توصلنا للهدف المنشود لذا وجب علينا أن نكون اليد الثانية والعين الساهرة مع من أوكل لهم السهر على أمننا وأمن وطننا ومقدراته فالأمن مطلب وحياة لا بد أن نحافظ عليها لأننا نسير في قارب واحد يتطلب منا جميعاً الحفاظ عليه وأن تكون رغبتنا جميعاً مترابطة من أجل ذلك والا لن ندرك مطلبنا وهو العيش في رغدٍ من الحياة الفارهة طالما أننا نشعر بأن هناك قلقا يحيط بنا فلنعمل يداً واحدة من أجل أن يكون وطننا وأهله في راحةٍ من البال. ويقول الشاعر الكبير احمد شوقي: يـا وطـنـي لـقـيـتك بـعـد يـأسٍ كــأنـي قـد لـقيـت بــك الشــبـابــا وكــل مــسـافــرٍ ســيـعـود يــومــاً إذا رزق الـسـلامــة والإ يــابـــــا ويقول الكاظمي: ومــن كــان فــي أوطــانه حــامــياً لـهـا فــذكــراه مــســكٌ فــي الأنــام وعــنــبــــر ُ من كتاب روائع الحكمة