17 سبتمبر 2025
تسجيلكانت مباراة منتخبنا القطري مع منتخب المغرب القوي المدجج باللاعبين المحترفين في أوروبا تجربة مفيدة وجيدة وحققت مكاسب من الناحية الفنية والناحية النفسية بالنسبة للاعبينا ومدرب المنتخب جمال بلماضي الذي تعرّف على الأخطاء التي كانت في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين وسيعمل على تلافيها قبل المباراة القادمة مع منتخب البيرو يوم الثلاثاء القادم وقد فاز على منتخب العراق بهدفين نظيفين يوم الخميس الماضي في دبي .كانت استفادة اللاعبين من الناحية الفنية كبيرة وبخاصة اللاعبين الذي شاركوا في المباراة واختلف أداء منتخبنا وأصبحت له هوية واضحة، وما أعجبني هو ارتفاع الروح المعنوية والارتداد السريع مع الكرة وهذا ما كنا نعاني منه سابقاً، وقد تألق اللاعبون وبخاصة حارس المرمى قاسم برهان ودفاع المنتخب، بينما كان هناك عقم هجومي حيث أضاع كل من سبيستيان سوريا وبوعلام فرصا سهلة، لذا لا بد من تركيز المدرب بلماضي على هذه النقطة ( إضاعة الفرص السهلة ) أمام المرمى وعدم استغلالها جيداً، كذلك أطالب بعدم الاعتماد على لاعب واحد في خط الهجوم مثل سبيستيان سوريا الذي يعاني من حالة نفسية بالنسبة للتهديف ويجب علاجها قبل دورة الخليج التي لم يسجل فيها خلال مشاركاته السابقة أي هدف !!لذا لا بد في مباراة البيرو من إتاحة الفرصة لتجربة مهاجمين بدلاء مثل عبدالقادر إلياس ومشعل عبد الله والزج بهما من بداية المباراة لإبراز مهارتهما ومعرفة قدراتهما التهديفية، كما لا بد من وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب حسب إمكانياته وقدراته الفنية وبخاصة وضع الموهبة القطرية خلفان إبراهيم في مكانه الذي يبدع ويمتع ويفيد الفريق فيه وعدم وضعه في مكان يحد من خطورته !!كما أن خط الوسط يحتاج للاعب محور خبرة لديه فكر وقوة ويعرف كيفية ضبط إيقاع الفريق من الناحية التكتيكية .أمامنا مباراة البيرو وهي مدرسة كروية أخرى فلا نضيعها هدراً ويجب الاستفادة القصوى منه وإتاحة الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة وأقترح وضع المهاجم سبيستيان على ( دكة ) الاحتياط لحين تهيئته نفسياً !! آمل أن نشاهد منتخبنا الوطني قويا وشرساً في الملعب ينافس ويحقق نتائج وإنجازات لتهابه وتخشاه المنتخبات الأخرى ولا نراه حملاً وديعاً كما كان سابقا !!.