16 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أيام صدر تحذير كويتي للمواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان، بضرورة الرحيل عنه حفاظا على انفسهم. وفي نفس الوقت نددت الدبلوماسية السعودية بما تعرض له بعض دبلوماسييها من قبل حزب الله. وقبل ذلك أعلنت بعض دول الخليج ضرورة مغادرة مواطنيها لبنان. هذا في الوقت الذي تمارس فيه الصحافة اللبنانية الموالية لبشار وحزب الله وايران، خصوصا بعد القرار الخليجي للتصدي لحزب الله، حملات التشويه والتخوين والتهديد ضد دول الخليج، وسط سكوت واضح من قبل الحكومة اللبنانية، جراء تلك الممارسات السياسية والإعلامية، مما يعبر وبشكل واضح عن عقيدة "معاداة الخليجيين" من قبل تلك الاحزاب والمؤسسات الموالية لبشار ولحزب الله. وما ينطبق على لبنان ينطبق ايضا على العراق. فما يتعرض له الخليجيون من قبل سلطات حكومة المالكي الطائفية، سواء الزائرون للعراق أم المقبوض عليهم بتهم كيدية تتعلق بما يسمى بالارهاب، هو شيء لا يمكن السكوت عليه مطلقا. وهو أمر يوضح وبشكل لا لبس فيه عقيدة سياسية وفكرية ودينية لدى هؤلاء تستند الى "معاداة الخليجيين". والسبب الذي يجعل هؤلاء العراقيين واللبنانيين وحلفاءهم الطائفيين من النظام السوري وحزب الله ومن ورائهم ايران، ينتهجون عقيدة "معاداة الخليجيين" هو أن الخليجيين كانوا وما زالوا سدا منيعا لكل المحاولات التي أرادت تقسيم بلاد العرب، وكل من يريد نشر الفكر الطائفي التكفيري، وكل من يريد استغلال اسم آل البيت والصحابة لمصالحه الدينية والسياسية، وضد كل من يريد قتل الشعب العربي من أجل استمراره بالسلطة، وضد كل من يريد فتح الباب لبعض الدول الاقليمية لاحتلال العالم العربي، بحجة مقاومة اسرائيل والدفاع عن فلسطين. اننا كخليجيين وحدويون مؤمنون بمفهوم الوحدة الخليجية، نقول ان أية جهة أو شخص مهما علت مكانته السياسية أو الدينية، ارتكب أعمالا ارهابية ضد أمن شعب الخليج، أو عمل على ضرب الوحدة الوطنية في أي بلد خليجي، أو حاول المساس بالمحرمات الثلاثة لدينا كوحدويين، وهي النظام السياسي والنظام الديني والنظام الاجتماعي لشعب الخليج، أو انتهج، كخليجي، أجندة خارجية من شأنها الاخلال بالأمن الخليجي، فهو يعمل على "معاداة الخليجيين". ولذلك فهو ليس بمنأى عن حملاتنا وحقنا الشرعي كمواطنين وكصحافيين وأكاديميين في الدفاع عن أمننا الخليجي. وليس بمنأى عن هجومنا وتحركنا الاعلامي لحماية أنفسنا من تلك الاخطار. فقد انتهى الوقت الذي كنا نسكت فيه عن الاضرار بأمننا واستقرارنا، وتهديد مفهوم (العروبة والقومية العربية)، والتي هي أعز ما نملك كخليجيين.