13 سبتمبر 2025
تسجيلالله يرحم الوالد الذي سمع من إذاعة قطر وهو في دولة خليجية برنامجا يستقبل المكالمات ويطرح بعض المشاكل في بلادنا وقال: ليش يخلون هذا البرنامج الكل يسمعه؟ قلت له هذه إذاعة والعالم كله يسمعها، قال: لازم نحل مشاكلنا بنفسنا ونداري عليها ونبحث عن الحلول ونصلح الخطأ ونعاقب المخطئ ونكافئ المجتهد. نعم قد تكون هناك مشاكل وأخطاء حدثت وأبرزتها الأمطار التي هطلت على البلاد هذه الأيام وأظهرت أننا نحتاج إلى السرعة في إنهاء أعمال البنية التحتية مع أهمية الاختيار الأمثل للشركات المنفذة وما يتبع ذلك من إشراف ورقابة وأهمها الرقابة الذاتية لما نقوم به من إنشاءات للوطن ينتظر منا أن تكون على أكمل وجه (لأن قطر تستحق.. الأفضل) نعم قطر تستحق ولكن من الذي يحدد ذلك الأفضل والأكمل بحيث تظهر تلك الإنشاءات كما أريد لها وكما خصص لها من مبالغ كبيرة من أجل إنجاز أسرع وأفضل. إن هذه المشاريع التي تخصص لها الدولة ليس الملايين ولكن المليارات وتهدف إلى أن نكون كما نتوقع من الهدف الذي أنشئت من أجله وتحقق النجاح المطلوب، سنوات والدولة تبذل جهدها لتحسين البنية التحتية وإنشاء المشاريع التي تخدم المواطن والمقيم والمرافق التي تحقق لهما الرفاهية والمتعة والراحة وتضع المناقصات وتجلب الشركات العالمية بجانب الشركات المؤهلة الوطنية ولكن للأسف هناك حلقة مفرغة تدور فيها تلك الأعمال التي تريدها الدولة رغم ما يبذل من جهد وعمل دائبين وما يتسبب ذلك من إزعاج ومضايقات للمواطنين والمقيمين التي قد تطول ولكن النهاية تكون ليست كما هو المطلوب ويظهر القصور والنقص، ونحاول أن نجد تلك الحلقة رغم أن الكثير منا يعرفها إلا أننا نتغافل عنها أو نتجاهلها ويغشى عليها ضمير غاب عنه خوف الله والخشية من عقابه بعد أن صمت عن وجود التلاعب ينخر في تلك المشاريع وواصل العمل على أساس هش.! الوطن ليس أرضا نعيش عليها ونتعايش فيها ولكنه كيان نعيشه ويتلبسنا ونحن جزء كبير منه ولا يمكن أن نكون إلا من خلاله، فنبدأ بالعمل على نجاحه وكل ما يمكن أن يسبب له الهشاشة والضعف حتى لا ينهار بل نسنده وندعمه بأجسادنا وأرواحنا وكل ما يمكن ليظل صلبا قويا متماسكا لا يشكو هزالا ولا شحوبا، وذلك بضمير حي لا ينام إلا بعد أن يكون أدى عمله بكفاءة وإخلاص وقام بواجباته تجاه هذا الوطن بكل أمانة وأن نعلم أطفالنا كيف نبني الوطن ونخلص له ونقويه ولا نسمح لأحد أن يعرف مشاكلنا على الهواء مباشرة.